شرع رئيس مجلس الجماعة الحضرية لطنجة، محمد البشير العبدلاوي، عمليا في التخلص من إرث سلفه فؤاد العماري على مستوى تدبير الجماعة، حيث أعفى الكاتب العام نور الدين البدراوي، وعين بدلا منه الكاتب الجهوي السابق لحزب العدالة والتنمية، ناصر الفقيه اللنجري. وإن كان تغيير البدراوي طبيعيا، نظرا لعلاقته غير الجيدة بمستشاري «البيجيدي» حين كان الحزب في موقع المعارضة بمجلس طنجة، فإن المفاجأة كانت في اسم خلفه ناصر اللنجري، الذي سبق أن استقال من حزب «المصباح» في غشت من العام الماضي، ودخل في صراع حاد مع رئيس الجماعة الحضرية لتطوان محمد إدعمار. وكان اللنجري قد استقال من الحزب ومن موقعه القيادي به في تطوان، قبل شهر واحد من الاستحقاقات الجماعية والجهوية ل4 شتنبر 2015، قبل أن يخرج بتصريحات إعلامية يشرح فيها أسباب استقالته، التي أرجعها لما وصفه ب»انحراف إدعمار عن مبادئ الحزب واستعماله أساليب الكذب والافتراء»، بل وصف اللائحة الانتخابية التي تزعمها رئيس المجلس البلدي لتطوان ب»المفبركة». وفي ما يشبه الترضية، عمد عمدة طنجة، الذي يشغل أيضا موقع الكاتب الجهوي الحالي لحزب العدالة والتنمية، إلى إبعاد اللنجري عن تطوان واستقدامه إلى طنجة ليشغل منصب الكاتب العام الجديد للجماعة، علما أن الاثنين تجمعهما علاقة ود متبادل، وسبق لهما أن ترشحا في 2010 لعضوية مجلس المستشارين في اللائحة التي كان اللنجري وكيلا لها، والتي لم تفلح في نيل أي مقعد.