هددت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بمدينة بركان بالتصعيد وخوض أشكال نضالية غير مسبوقة احتجاجا على الأوضاع التي يرزح تحتها مناضلوها، وحملت المسؤولية في ذلك لأحمد القادري بوتشيش، عامل الإقليم، الذي استهجنت محاولته التملص من الوعود التي قطعها على نفسه، أثناء الاجتماع الذي عقده الأسبوع الفارط مع أعضاء المكتب المحلي للجمعية. وأعرب معطلو بركان، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، عن استغرابهم الشديد لموقف عامل المدينة، سيما بعد أن أبدى أغلب رؤساء الجماعات المحلية التابعة للإقليم استعدادهم للتعاطي الإيجابي مع الملف المطلبي للجمعية الوطنية تحت إشراف وموافقة العامل. وقال المعطلون إن غياب إرادة واضحة لتفعيل الوعود والالتزامات، ونهج سياسة التسويف والمماطلة، يهدفان بالأساس إلى تكريس معاناة ومأساة المكتوين بلهيب البطالة قصد زرع بذور اليأس في أوساطهم، وحرمانهم من الحق في الشغل القار والعيش الكريم، محذرين الجهات المسؤولة من مغبة الاستخفاف بمطالب المعطلين وتجاهل انتظاراتهم. وأكد البيان ذاته عزم الجمعية على الرفع من وتيرة احتجاجاتها، في حالة ما استمر الوضع على ما هو عليه حاليا، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة وفاء عامل إقليمبركان بكل التزاماته، التي من أجلها تم تعليق المعركة المفتوحة التي خاضتها الجمعية لما يقارب أربعة أشهر. وندد معطلو الجمعية بكل أشكال القمع والمنع والحصار والمتابعات والمحاكمات الصورية التي تجابه بها جمعية المعطلين، داعين كافة الإطارات النقابية والسياسية والحقوقية إلى تقديم الدعم اللازم للمعطلين ومساندة نضالاتهم.