تراجعت صادرات المغرب من الحوامض بنسبة 11 في المائة إلى غاية ثاني يناير الجاري، بحيث انتقلت، حسب إحصائيات المؤسسة المستقلة لتنسيق الصادرات إلى ثاني يناير الجاري، من 246 ألف طن خلال موسم 2008-2009 إلى 219 ألف طن خلال الموسم الجاري، ويعزى هذا التراجع أساسا إلى تناقص صادرات البرتقال بمختلف أنواع بنسبة 32 في المائة (من قرابة 16 ألف طن إلى زهاء 11 ألف طن). وفيما يخص الفواكه صغيرة الحجم كان تراجع الصادرات المغربية منه أقل بكثير من البرتقال، بحيث ناهز 9 في المائة، لتنتقل من 227 ألف طن إلى 206 آلاف طن، وتؤمن جهة سوس ماسة 68 في المائة من صادرات الحوامض، تليها 21 في المائة من الجهة الشرقية، ثم جهة الوسط (قرابة 10 في المائة)، ولم تحظ باقي المناطق المصدرة سوى بالنسب الهامشية. وسجلت باقي أنواع الحوامض كالحامض و«بامبلوموس» والحامض البيولوجي تدهورا كبيرا في صادراتها، بحيث تراجعت بنسبة كبيرة قدرها 89 في المائة، لتستقر في 1422 طنا بعدما كانت في الفترة نفسها من موسم 2008-2009 حوالي 3319 طنا. والملاحظ أن صادرات الحوامض خلال شهر دجنبر الماضي عرفت استقرارا قبل أن ترتفع قليلا في آخره ثم تنخفض مع بداية العام الجاري. الاتجاه التراجعي نفسه طال أيضا صادرات البواكر، بحيث بلغت نسبة الانخفاض لمجمل المنتجات 12 في المائة، لتنتقل من 245 ألف طن إلى 216 ألفا و843 طنا. وشهدت كافة أصناف البواكر، التي تعد من بين عناصر القوة في العرض التصديري الفلاحي المغربي، تراجعات في حجم صادراتها بنسب متفاوتة، إذ انخفضت صادرات الطماطم بنسبة 16 في المائة (من 162 ألف طن إلى 136 ألف طن)، وبنسبة أكبر تناقصت صادرات المغرب من البطاطس بنسبة 66 في المائة (من 446 طنا إلى 152 طنا تقريبا)، وتراجعت مختلف أنواع الخضر المصنفة ضمن البواكر (الجزر والفاصولياء والخيار والبصل والسلاطة...) ب 6 في المائة لتصل إلى 73 ألف طن بعدما كانت تتجاوز 77 ألف طن برسم 2 يناير 2009. وحدها صادرات ما يفوق 20 نوعا من الفواكه شذت عن الأداء المسجل وزادت بنسبة 30 في المائة، لترتفع من 216 ألف طن إلى 245 ألف طن، ويتعلق الأمر بصادرات التوت والرمان والكيوي والبطيخ والنيكترين والمشمش والإجاص والتفاح والأفوكا والتين وغيرها.