انتهت قمة المتناقضات بين المغرب الفاسي، صاحب الرتبة الأخيرة، والوداد الرياضي، ثاني ترتيب الدوري الاحترافي، بالتعادل السلبي أمام جمهور قياسي ضمنهم حوالي 5000 متفرج قدموا من مدينة الدارالبيضاء وساهموا في إنعاش خزينة «الماص». وطغى الهاجس الأمني على ما سواه في مباراة الماص والوداد، حيث كانت أجواء الديربي البيضاوي حاضرة بمركب فاس، جعلت المنظمين يمتثلون إلى قرار منع القاصرين من ولوج الملعب قبل بداية المواجهة قبل أن يستسلموا مع مطلع الشوط الثاني والسماح لهم بالدخول بعدما شكل القاصرون تكتلات بشرية أخذت في محاولة خلع السياج الحديدي المحيط بالمركب. وشهد البساط المطاطي المحيط برقعة اللعب تعزيزات أمنية وحضور وازن لأفراد الأمن الوطني و القوات المساعدة تحسبا لاجتياح محتمل لأرضية الملعب، وهي التعزيزات ذاتها التي عرفها المحيط الخارجي للمركب مع القيام بعملية تفتيش واسعة. ولم ترق مباراة الجولة 13 من البطولة الاحترافية، التي أقيمت عصر أول أمس الأحد بمركب فاس، إلى المستوى المطلوب وكانت واحدة من أضعف مقابلات هذا الموسم بالنظر لطريقة لعب الفريقين معا خاصة الفريق البيضاوي الذي فاجأ الجمهور الحاضر سواء محبيه أو أنصار المغرب الفاسي. ودخل الفريق الفاسي محروما من خدمات مهاجميه أشرف بنشرقي و وسام البركة فيما غاب من صفوف الوداد كل من صلاح الدين السعيدي و يوسف رابح، في المقابل شهدت تشكيلة المغرب الفاسي عودة المدافع المهدي بلعروصي، الذي دخل بديلا في الأنفاس الأخيرة من المواجهة، وهي العودة التي تزامنت مع استقالة الرئيس رشيد الوالي العلمي، الذي كان حكم على اللاعب بتجديد العقد أو ملازمة فريق الأمل. وشهدت الجولة الأولى من المباراة ندرة في عدد فرص التسجيل، حيث كان المدافع مرتضى فال وراء محاولتين للضيوف، فيما انتظر الفريق المضيف الدقيقة ال 26 لصنع أول فرصة سانحة للتسجيل كان وراءها المهاجم موسى كوني، الذي خدع دفاع الوداد ووجد نفسه وحيدا أمام الحارس زهير العروبي، الذي تصدى للمحاولة. وأقدم الويلزي جون طوشاك على أولى التغييرات قبل متم نهاية الشوط الأول بعدما أقحم محمد أوناجم مكان اسماعيل الحداد، الذي لم يتمكن من مواصلة اللقاء بسبب الإصابة، قبل أن يعود الويلزي إلى اللجوء إلى تغيير اضطراري ثاني مع مطلع الجولة الثانية بعد إصابة رضى الهجهوج. وارتفع إيقاع المواجهة نسبيا مع انطلاق الشوط الثاني، حيث تحرك هجوم الوداد وكاد أن يسجل في مناسبتين عبر المهاجمين المختار سيسي ورضى الهجهوج، قبل أن يرد المغرب الفاسي بقوة وبسط سيطرته على اللقاء، لكن سرعان ما عاد الفتور ليتسيد باقي مجريات المباراة التي أنهاها الفريق الفاسي منقوص العدد بعد إقصاء البديل شعيب خضير من طرف الحكم رضوان جيد، الذي أغضب بقراراته المدرب لافاني و أغضب أعضاء من المكتب المسير.