خالد نشيد واصل فريق الوداد الرياضي سلسلة نتائجه الإيجابية في البطولة الاحترافية لكرة القدم، وتغلب على ضيفه أولمبيك أسفي بهدفين دون رد في المباراة التي جمعت بينهما بمركب محمد الخامس أول أمس الأحد، لحساب الجولة السادسة من البطولة الاحترافية أمام أزيد من 35 ألف متفرج. وأحرز هدفا الفوز للفريق الأحمر كلا من صلاح الدين السعيدي في الدقيقة 55 ولاعب الوسط رشيد حسني في الدقيقة 79 من عمر الشوط الثاني. وشهدت المواجهة احتفالية كبيرة غير مسبوقة من طرف جماهير الوداد في المدرجات، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء واحتفالية «الوينرز» الفصيل المساند للفريق الأحمر بالذكرى العاشرة على تأسيسه. وانطلق الاحتفال برفع» تيفو» ثلاثي الأبعاد يروي قصة عشر سنوات على شكل فيلم «استند لقصة واقع بين الجمهور وفريقه في أفراحه وأحزانه، واكتمل بأبرز اللحظات للفصيل، كما جاء مضمونه في التيفو الذي سرق الأضواء من المقابلة وهي البداية، التحديات، تطور الحركية، قرار المقاطعة، الألم، ثم التحسر على شهداء أفراد المجموعة (حادثة الصويرة) مرورا بالنهضة الفكرية للفصيل المساند للوداد. وبعد ذلك تم رفع تيفو آخر»كوريغرافي» أبهر الحاضرين، يليه تيفو ثالث يتم رفعه بين الشوطين بعلم مغربي كبير بمناسبة احتفالات المغاربة بالذكرى الأربعين مرفوقا بآلاف الأعلام المغربية التي رفعها الجمهور، مع لافتة كبيرة كتب عليها بحروف بارزة «الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه و لا عزاء لمن باع وطنه». وعن شريط المقابلة التي أعطى انطلاقتها الحكم اليعقوبي، كانت بدايتها خلال الشوط الاول تتسم بطابع تكتيكي لجس النبض بين الفريقين مع استحواذ فريق الوداد على وسط الميدان، مقابل تعزيز المنطقة الدفاعية للزوار بغية امتصاص حماس لاعبي الفريق الأحمر، مع خلق فرص قليلة للفريقين وأبرزها كانت لأصحاب الأرض بواسطة رضا الهجهوج في مناسبتين واسماعيل الحداد وفابريس اونداما في واحدة لكل منهما، وعن الطرف الآخر كان الفريق «المسفيوي» خطيرا في بعض المرتدات التي كانت تزعج الحارس زهير العروبي في عدة مناسبات بواسطة رأس الحربة المهاجم لانغوالاما وكانت تتم بناؤها بواسطة عطية الله عمر وأمين الصبار ثم عبد الله مادي. وأعطت التغييرات التي أقدم عليها المدرب الويلزي جون طوشاك خلال بداية الشوط الثاني أكلها حيث تغيرت المعطيات بشكل واضح لصالح أصحاب الأرض خصوصا بعد دخول محمد اوناجم مكان إسماعيل الحداد وإقحام لاعب الوسط رشيد حسني مكان وليد الكرتي الذي كان نشيطا وأنعش خط الهجوم بتمريرات حاسمة كتلك التي أعطت من خلالها هدف السبق للوداد بواسطة صلاح الدين السعيدي في الدقيقة 53 على اثر قذفة قوية من داخل مربع العمليات، هزت الشباك. وأضاف رشيد حسني الهدف الثاني في الدقيقة 79 بعد تلقيه كرة من ضربة زاوية نفذها رضى الهجهوج لم تترك اي حظ لحارس أولمبيك أسفي حمزة حمودي الذي يرجع له الفضل في عدم تلقي شباكه أكثر من هدفين في باقي فترات المواجهة خصوصا بعد أن تحرر مهاجمو الوداد بعد تسجيل الهدف الأول، لتنتهي المواجهة بفوز الفريق الاحمر بهدفين لصفر، وهو الفوز الخامس لهه، رافعا رصيده بذلك إلى 16 نقطة، جمعها من خمس انتصارات وتعادل، فيما فريق أولمبيك أسفي بات يحتل الرتبة الثامنة برصيد 8نقاط جمعها من انتصارين وتعادلين ثم هزيمتين. كواليس المباراة منصة مرة أخرى وعلى غرار المباريات التي يستقبل خلالها فريق الوداد البيضاوي بميدانه عرفت المنصة الصحفية «اقتحاما» غير مسبوق من قبل بعض الغرباء حيث غصت عن آخرها من قبل أنصار فريق الوداد البيضاوي. العامري قاطع عزيز العامري مدرب فريق أولمبيك اسفي كعادته الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة ولم يكلف نفسه سواء الاعتذار للزملاء الصحفيين أو على الأقل إيفاد من ينوب عنه كما تنص على ذلك قوانين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ما خلف استياء عارما وسط الزملاء الصحفيين. شنآن إضافة إلى مقاطعته لفعاليات الندوة الصحفية دخل العامري بشكل مستفز في شنآن كاد يتطور إلى التحام جسدي بينه وبين لاعب فريق أولمبيك اسفي عبد الله مادي بعدما وجه إليه بطريقة هستيرية مباشرة بعد نهاية الشوط الأول عتابا بالنظر للمستوى الذي ظهر به. «تيفو» رفع «الوينرز» أبرز فصيل مساند لفريق الوداد البيضاوي «تيفو» في ثلاث مناسبات على شكل فيلم سينمائي استرجع فيه أنصار الفريق «الأحمر» عبر تقنية «الفلاش باك» أبرز المحطات التي طبعت مسيرة «الفائزون»منذ فترة التأسيس سنة 2005. اعتقالات طالت الاعتقالات أفرادا من «إلترا شارك» أبرز مساند لفريق أولمبيك اسفي عقب قيامهم بأعمال شغب بالقرب من المدرب الجنوبي للملعب. أعلام وطنية مبادرة استحسنها الجميع تلك التي قام بها فصيل «الوينرز» خلال فترة ما بين الشوطين حينما تم رفع «تيفو» عبارة عن علم وطني كبير الحجم مرفوق بنشيد «نداء الحسن» تخليدا لاحتفالات الشعب المغربي بالذكرى الأربعين لحدث المسيرة الخضراء حيث زينت المدرجات بالأعلام الوطنية.