استمعت مصالح الدرك الملكي بمركز تالوين إلى عوني سلطة على خلفية تعرض أحدهما للضرب والجرح أثناء تفقدهما عملية بناء عشوائي بدوار أساكا قيادة أوزيوة بإقليم تارودانت فيما يعتبر العون الثاني شاهدا في القضية بعد أن تم اعتقال المتهم بالاعتداء على عون سلطة. وتعود فصول هذه القضية، بحسب محاضر الضابطة القضائية، عندما حلّ عونا سلطة برتبة مقدم قروي، بأمر من قائد قيادة أوزيوة، بمقر سكنى أحد سكان دوار أساكا لمنعه من إتمام إصلاح ثلاث غرف تحت طائلة البناء العشوئي، حيث دخل عون سلطة في مشادات كلامية مع صاحب البيت انتهت، بحسب الشهادة التي أدلى بها عونا السلطة، بتعرض أحدهما للضرب والجرح والسب والشتم بأقبح الألفاظ، وتم نقل عون السلطة إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف وقدمت له شهادة طبية حددت نسبة العجز في 22 يوما وهي الرواية التي أكدها عون السلطة الثاني الذي حضر الواقعة. في مقابل ذلك، قدم شاهدان آخران رواية أخرى تناقض رواية عوني السلطة المشار إليها، إذ أكد الشاهدان أن عون السلطة لم يتعرض لأي سب أو شتم أو اعتداء من طرف صاحب البيت المتهم بالبناء العشوائي، بل دخلا فقط في مشادات كلامية بعد أن احتج صاحب البيت على عون السلطة قائلا له بأن الدوار الذي يقطنه لا يدخل في دائرة عمله وبأن أمره لا يعنيه مادام أن عون السلطة المعني بالأمر حاضر، مما أثار حفيظة عون السلطة الذي يدعي وقوعه ضحية اعتداء. وفي تصريح لصاحب البيت أمام الضابطة القضائية، أكد أنه لم يعتد على عون السلطة المذكور وأنه قام فعلا بمباشرة إجراءات إصلاح الغرف الثلاث الموجودة داخل بيته بعد أن تقدم بطلب رخصة من رئيس الجماعة القروية أكودي إلا أن هذا الأخير رفض تمكينه من رخصة الإصلاح مما اضطره إلى مباشرة العملية. وتعليقا على الحادثة، أكدت فعاليات حقوقية من المنطقة أن المواطن المذكور لايزال رهن الاعتقال منذ الثامن من شهر دجنبر الجاري، وشددت المصادر ذاتها على أن حالات البناء داخل العالم القروي أصبحت مثار العديد من القضايا التي يعرض أصحابها على القضاء، في حين أن السلطات الإدارية والمجالس المنتخبة مطالبة بإيجاد حل سريع وعملي لقضية التعمير بالعالم القروي لتفادي مثل هذه الحالات التي تتسم بالشطط في استعمال السلطة والابتزاز أحيانا تحت طائلة تهديد المواطنين بالعقوبات الحبسية والغرامات.