سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرة قاصر بجرادة تتهم الشرطة بالاعتداء على ابنها والتسبب في فقدان إحدى خصيتيه جمعيات حقوقية تدخل على الخط والشرطة تقول إن القاصر كان مشاركا في أعمال شغب
اتهمت أسرة مغربية تقطن بمدينة جرادة جهاز أمن المدينة بالتسبب في عاهة مستديمة على مستوى الجهاز التناسلي لابنها القاصر ميمون عابدي (13 عاما)، مؤكدة أنها ستعمل على رفع دعوى قضائية ضد جهاز الشرطة لمتابعة المعتدين. وأكد عم الابن القاصر في اتصال مع «المساء» أن الأسرة عازمة على محاكمة الذين اعتدوا على الطفل ميمون، مبرزا أن الأسرة تنتظر اتضاح الصورة النهائية للحالة الصحية للابن القاصر قبل أن تشرع في اتخاذ الخطوات القانونية لرفع الدعوى. وأكد رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان جمال علا ل«المساء» أن الابن القاصر أكد للجمعية أنه كان عائدا لتوه من «إعدادية جرادة» مساء قبل أن تبعث به جدته إلى السوق لشراء بعض المستلزمات. وأوضح علا أن «ميمون» المزداد بتاريخ 28 دجنبر 1996 فوجئ بالمسيرة الاحتجاجية التي قادها عمال «الساندريات» قبل نحو أسبوعين تمر عبر أحد شوارع المدينة فوقف يتفرج على ما يجري رفقة عدد من سكان جرادة «لتتلقفه أيدي رجال الأمن». ونقل علا عن الابن القاصر قوله «أحاط بي حوالي 5 من رجال الأمن وانهالوا علي بالضرب المبرح في مختلف مناطق جسدي، قبل أن يدخلوني إلى سيارة الشرطة حيث استمروا في ضربي. بعدها بدأت أشعر بألم مبرح على مستوى جهازي التناسلي». وحسب رواية الأسرة فإن «ميمون» قضى ليلته بمقر الأمن بجرادة، قبل أن تحمله الشرطة إلى المستشفى الإقليمي بمنطقة العوينات بعدما ازدادت حدة آلامه حيث طلبت منهم الطبيبة المعالجة جلب صور أشعة للجهاز التناسلي للطفل وهو ما لم تتم الاستجابة له. وعملت أسرة القاصر على حمله على وجه السرعة إلى مستشفى الفارابي بمدينة وجدة حيث أجريت له عملية جراحية مستعجلة على جهازه التناسلي بعدما اتضح أن إحدى الخصيتين أصيبت بضرر بالغ. وحسب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجرادة فإن الطبيب المعالج أكد أن استئصال الخصية التي أصابها تلف بالغ كان الخيار المطروح، غير أنه ارتأى الحفاظ عليها رغم تلفها حتى لا تتضرر نفسية الطفل ميمون. وتنتظر جمعيات حقوقية مدافعة عن الطفولة التقرير النهائي للأطباء قبل تحديد موقفها من الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية لتبني ملف ميمون عابدي. وتقول الشرطة من جانبها إن القاصر «ميمون» كان من المشاركين في التظاهرة الاحتجاجية التي قادها عمال «الساندريات» وتتهمه بالمشاركة في أعمال الشغب التي رافقت التظاهرة. وتم التحقيق مع الابن وتحويله إلى محكمة الاستئناف بوجدة حيث يتابع في حالة سراح بتهم الشغب وتخريب ممتلكات عمومية رفقة 15 شابا من أبناء المدينة. ودخلت اللجنة الجهوية لمناهضة العنف ضد الأطفال بالجهة الشرقية على الخط وأوضحت المنسقة الوطنية للجنة فاطمة حمودة ل«المساء» أن اللجنة تبنت ملف الابن القاصر، وستعمل على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمتابعة القضية أمام القضاء بعد اتضاح معالمها.