شهدت مباراة الديربي 119 أحداث شغب امتدت إلى الأزقة والشوارع المحيطة بالملعب، وانتهت بتخريب بعض الممتلكات الخاصة والعامة، وإصابات متفاوتة الخطورة بين بين رجال الأمن وأفراد من جمهور الفريقين. وبدأت المناوشات بنزاع بسيط بين أطراف من جمهوري الفريقين حين حاول أحد محبي الفريقين انتزاع أعلام مناصري الفريق الآخر، على سطح الملعب، وذلك قبل نهاية المباراة ببضع دقائق. واستغرق رجال الأمن الذين طلبوا تعزيزات إضافية أزيد من نصف ساعة قبل إخلاء الملعب من المشاغبين، لكن بالموازاة مع ذلك كانت المواجهات تندلع في أنحاء متفرقة بين الملعب. وفشل رجال الأمن في احتواء أحداث الشغب ومحاصرتها، إذ امتدت إلى الأزقة والشوارع المجاورة للملعب، حيث تواجه جمهور الفريقين بالعصي والأسلحة البيضاء والحجارة، كما تخريب سيارات كانت مركونة على جنبات الشوارع، ورشق مشاغبون رجال الأمن بالحجارة، وتعرض مواطنون للسرقة بالعنف وللاعتداء الجسدي. وشوهد بعض رجال الأمن وهم يتعرضون للاعتداء من طرف شباب كانوا بالملعب، فيما تمت محاصرة آخرين من طرف العشرات من الشباب. إلى ذلك وعلى سبيل الاحتياط لم تغادر حافلتا الفريقين ملعب محمد الخامس إلا بعد أزيد من ساعتين على نهاية المباراة، فيما ظلت دوريات أمنية تطارد بعض مشجعي الفريقين الذين نموا حلقات للتغني بشعارات الفريقين في أنحاء متفرقة من أحياء المدينة. ورغم توفير الإدارة العامة للأمن الوطني لحوالي 4 آلاف رجل أمن إلا أن ذلك لم ينجح في تأمين المباراة والحيلولة دون وقوع هذه الأحداث. في سياق متصل قدرت مصادر متتبعة عدد المتفرجين الذين تابعوا مباراة الديربي 119 بحوالي 70ألف متفرج، رغم أن الوداد أعلن رسميا عن طبع 45 ألف تذكرة. وامتلأ الملعب عن آخره حوالي منتصف نهار الأحد، أي حوالي ساعتين ونصف الساعة قبل بداية المباراة، بينما ظل المئات من جمهور الفريقين خارج الملعب، رغم توفرهم على تذكرة الدخول. يشار إلى أن المباراة تابعها فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم إلى جانب مصطفى الرميد وزير العدل والحريات والشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، وخالد سفير، والي الدارالبيضاء.