سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحركات ماراثونية لإعداد مخطط تنمية جهة الدار البيضاء لم تمر الفرصة دون التذكير بأهمية هذه المرحلة في أفق بناء جهوية قوية لإعطاء إضافة نوعية لتدبير المجالات الترابية وعلى رأسها التنمية السوسيو اقتصادية والثقافية
في إطار سلسلة الملتقيات الجهوية المبرمجة بتراب جهة الدارالبيضاءسطات لإعداد المخطط التنموي الجهوي، حل مجموعة من المسؤولين الجهويين بمدينة برشيد لإعداد تصور حول هذه المدينة من أجل إنجاز مخطط تنموي للجهة يشارك فيه جميع المتدخلين، وذلك بهدف إعداد مخطط تنموي جهوي تشاركي يستحضر جميع مشاكل المدن المشكلة للجهة (الدارالبيضاء، سطات، برشيد، ابن سليمان، المحمدية، الجديدة). وحسب تقرير توصلت "المساء بنسخة منه، فقد تم التركيز خلال لقاء جرى عقده مؤخرا ببرشيد، على أهم مقومات الإقليم الطبيعية والاقتصادية والفلاحية والبشرية، والصعوبات التي تعترض تنمية هذا الإقليم، من ضعف البنيات التحتية، وقلة المستشفيات والمراكز الصحية. ولم تمر الفرصة دون التذكير مرة أخرى بأهمية هذه المرحلة الانتقالية في أفق بناء جهوية قوية يراهن عليها لإعطاء إضافة نوعية لتدبير المجالات الترابية وعلى رأسها التنمية السوسيو اقتصادية والثقافية في إطار من التكامل والتضامن بين مختلف مكونات الجهة. وقد قدم خلال هذا الملتقى الجهوي، حسب التقرير ذاته، شريط فيديو، يشرح مستويات التنمية المجالية بإقليم برشيد ومؤهلاته الطبيعية والحضارية، والسوسيو اقتصادية والثقافية، وجرى تقديم عرض مفصل يثمن الدعامات الأساسية للتنمية الإقليمية ببرشيد، ويبرز أيضا إكراهات تعيق تحقيق القفزة التنموية المنشودة من قبيل الزحف على الأراضي الزراعية، وضعف التجهيز الطرقي، وانتشار السكن غير اللائق، وخطر الفيضانات، وكذا الاستغلال المفرط للفرشة المائية، مما يتطلب تدخلا عاجلا وآنيا في إطار سياسة تشاركية تشاورية تضم مختلف الفاعلين المحليين والقطاع الخاص، إضافة إلى مجموعة من المشاريع التي تتطلب مواكبة الجهة كتنمية الطرق وتجهيزها، لاسيما تثنية الطريق الرابطة بين برشيد وحد السوالم والطريق الرابطة بين برشيد ومديونة عبر الدروة، وتقوية الطريق بين حد السوالم وسيدي رحال، وإنجاز بدال شمال-جنوب الذي يربط المدينةالجديدة الخيايطة والوحدات الصناعية، وتأمين النقل الحضري بين برشيدوالدارالبيضاء وبين هذه الأخيرة وسيدي رحال. وتمحورت جل تدخلات الحاضرين، حسب التقرير نفسه، حول مكانة برشيد وموقعها الجيواستراتيجي الهام، الذي جعلها قطبا حضريا وعمرانيا متميزا، لكنه يشكو من عدة إكراهات كما تنتظره مجموعة من التحديات النوعية المتمثلة في تأهيل البنيات التحتية وإنجاز مؤسسات تعليمية بالمناطق النائية، وتعزيز الأمن من خلال خلق مفوضيات، ودعم قدرات الشباب بخلق مشاريع للقرب، وتثمين الكفاءات عن طريق إحداث دور للشباب ومركبات ثقافية، وتعميم تغطية مجال الإقليم خصوصا منه العالم القروي بشبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء والمواصلات والنقل الجماعي، وكذا إحداث مناطق صناعية جديدة، للتخفيف من مشكل البطالة الذي شغل حيزا مهما من تدخلات الحاضرين، الذين دعوا إلى تنظيم حوار جهوي مسؤول يضم جميع الفاعلين المحليين والجهويين لاسيما القطاع الخاص للتخفيف من حدة هذه المعضلة، كما أكدوا على ضرورة إحداث توازن بين مختلف المخططات المتعلقة بجل القطاعات لتقليص الفوارق الاجتماعية، إضافة إلى مشكل الهجرة المعاكسة والتي تعد المسبب الرئيسي للسكن العشوائي.