تحاول الولاياتالمتحدةالأمريكية إقناع حلفائها العرب، ومن ضمنهم المغرب، بخوض حرب ضد التنظيم الإرهابي «داعش» داخل الأراضي السورية، وبهذا الصدد، وصل الأربعاء الماضي، مبعوث رفيع المستوى من البنتاغون إلى الرباط، من أجل التباحث حول المسألة. وقد سبق لجون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، أن صرح في الثالث من دجنبر الجاري من بلغراد، بأن «العالم كله يدرك بأن الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» لن تكون ذات فعالية لاجتثاثها، في غياب تدخل بري على الأرض يواجه الميليشيات الداعشية». فمنذ إقامة الولاياتالمتحدةالأمريكية تحالفها مع الدول العربية، لمواجهة تنظيم الدولة «داعش»، وهي تسعى إلى تطوير هذا الحلف كي يشمل تأسيس قيادة أركان حرب برية، يتراوح عدد جنودها بين 10 و20 ألفا، ولهذا طلب الرئيس أوباما من البنتاغون التشاور مع المغرب في أفق انخراطه في هذه الحرب البرية، حيث استقبلت الوزيرة المنتدبة في الخارجية مباركة بوعيدة، مؤخرا بالرباط، السكرتير المساعد لوزير الدفاع بريان ماكون، وتباحث المسؤولان إشكاليات المصالح المشتركة للبلدين، على ضوء الأحداث الإقليمية المضطربة أمنيا، ودور المغرب المرتقب في بيئته الجيوستراتيجية، حسب ما أذاعه بلاغ لوزارة الخارجية. وتعتبر هذه الزيارة التي قام بها المسؤول الأمريكي، مقدمة لسلسلة زيارات أخرى، مبرمجة في غضون الأسابيع القليلة القادمة لمسؤولين عسكريين آخرين رفيعي المستوى، قصد إنجاز محادثات معمقة مع نظرائهم المغاربة في هيئة الأركان العسكرية المغربية، بغية إقناع الطرف المغربي بخوض الحرب البرية ضد «داعش» بسوريا. تنتظر الولاياتالمتحدةالأمريكية، كذلك، تدخل الإمارات، لإقناع المغرب بالمشاركة في الحرب البرية، بحكم أن الإمارات تعد حليفا استراتيجيا داخل الائتلاف العربي المحارب ل»داعش» بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبهذا الصدد، حل، قبل أيام، وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، بدوره، بالمغرب، حيث أشار إلى أن «بلاده سوف تنخرط في الجهود الدولية اللازمة، للتدخل البري ضد الإرهاب».