حجزت عناصر الدرك الملكي بجماعة بلفاع (ضواحي اشوكة ايت باها)، مؤخرا، أطنانا من الدقيق المدعم، كانت محملة على متن شاحنة من الحجم الكبير. ووفق مصادر «المساء»، فإن حالة من الارتباك أصابت سائق الشاحنة، أثناء استفساره من طرف دورية للدرك عن مصدر الحمولة، وهو الأمر الذي جعله يبادر فجأة إلى الفرار من نقطة التفتيش. وأضافت المصادر أن عناصر الدرك لاحقت سائق الشاحنة وتمكنت من إيقافه، ليتم اقتياده للمركز الترابي للتحقيق معه، وأثناء الاستماع إلى إفادته في الموضوع، تبين أن كميات الدقيق المدعم، تم شحنها من مدينة طانطان، وكان ينوي إفراغها بأحد المخازن السرية بمدينة ايت ملول، في انتظار إعادة بيعها لفائدة تجار الدقيق المدعم بأثمان مضاعفة. وبعد إشعار النيابة العامة بالنازلة، تم وضع الظنين رهن الحراسة النظرية وإنجاز محضر قانوني، قبل إحالته على وكيل الملك بابتدائية انزكان بالتهم المنسوبة إليه، كما تم إيداع الشاحنة المحجز الجماعي لبلفاع، مع إحالة الكميات المحجوزة على المصالح المختصة قصد اتخاذ الإجراءات المسطرية. يشار إلى أن مافيا الدقيق المدعم تعمل على جلب أطنان الدقيق المخصص للفقراء والمسعر من طرف الدولة في 100 درهم، من بعض مدن الجنوب في اتجاه مدينة أيت ملول، حيث تتم إعادة تعبئته في أكياس مغايرة، قبل أن يعاد بيعه لفائدة تجار مضاربين في السوق السوداء.