من المنتظر أن يمثل أمام المحكمة الابتدائية بتيزنيت على الساعة الثانية بعد الزوال لنهار اليوم (الثلاثاء) المدعو (أ. حسن) تاجر كبير بسيدي إفني الذي ضبط متلبسا من قبل باشا مدينة سيدي إفني يبيع أطنان من الدقيق المدعم المخصص لإقليم سيدي إفني (يبيعه) لأحد التجار المعروفين بمدينة تيزنيت من أصول بعمرانية. وذكرت مصادر موثوقة أن سائق الشاحنة التي ضبت بسيدي إفني على متنها 11 طنا من الدقيق المدعم وهي تستعد لمغادرة إفني في اتجاه مدينة تيزنيت حيث يقيم التاجر البعمراني المعروف بالاتجار في الدقيق المدعم وأشياء أخرى، تم إطلاق سراحه بكفالة 10 آلاف درهما لفائدة صندوق المحكمة. وفي اتصال بتيزبريس، قال تاجر بمدينة سيدي إفني أن التاجر (أ.حسن) الذي يحتكر تزويد المحتاجين بالدقيق المدعم بإقليم إفني، كان من المقرر أن يبيعه هذا الدقيق للمحتاجين بسعر 47 درهما، غير أنه يبيعه للتجار الكبار بثمن 100 درهما على أساس أن يعاد بيعه من قبل هؤلاء بسعر 130 درهما. وقد سبق لتيزبريس أن أوردت في مقال سابق أنه بفضل يقظة السلطات المحلية بسيدي إفني، تم حجز صباح يوم الخميس 16 ماي 2013 بأحد شوارع مدينة إفني شاحنة من نوع ميتسوبيشي تحمل حوالي 11 طنا من الدقيق المدعم المخصص للفئات المعوزة بالإقليم.(الصورة لافراغ الشاحنة بمرآب المحكمة الابتدائية بتيزنيت ) وذكرت مصادر تيزبريس أن سائق الشاحنة كان بصدد تزويد إحدى المخابز بالمدينة بهذا الدقيق بأثمنة 100 درهما للكيس الواحد، بعدما تم شراؤه من أحد التجار الذي كان من المفروض أن يزود به الفقراء والفئات المعوزة بسعر 50 درهما للكيس الواحد. وأضافت نفس المصادر أن عناصر أمن إفني لم تتدخل لإيقاف المشتبه فيه بطلب من باشا المدينة والسلطات إلا بعد أن تلقت التعليمات من وكيل الملك بمحكمة تيزنيت، حينذاك تم توقيف سائق الشاحنة ومساعديه وإحالتهم على أنظار المحكمة الابتدائية بتيزنيت، فيما تم إفراغ حمولة الشاحنة في مرآب المحكمة. وأفاد مصدر موثوق بسيدي إفني أن الشاحنة تعود لأحد التجار القاطنين بتيزنيت ومن أصول بعمرانية ومعروف في مجال الاتجار في الدقيق المدعم، غير أنه في كل مرة يفلت من المتابعة والعقاب بطريقته الخاصة.وقد