رجحت دراسة بريطانية حديثة أن يكون تغيير النظام الغذائي في السنوات الخمسين الأخيرة قد أثر بشكل أساس فى ارتفاع نسبة الاصابة بالأمراض العقلية, حيث نقلت مصادر طبية انجليزية ومنظمة الصحة العقلية فى بريطانيا قولهما بأن الأطعمة التى تصنع ،حاليا أثرت فى توازن الأغذية التى يتم تناولها، وأن هذا النظام الغذائي الجديد يتسبب بحالات الانهيار العصبي وبمشاكل فى الذاكرة، بالإضافة الى الإصابة ببعض الأمراض كانفصام الشخصية والانهيارات العصبية والزهايمر وقد أعلن مدير منظمة الصحة العقلية أن معالجة المشاكل العقلية من خلال تعديل النظام الغذائي، أثبتت فى بعض الحالات فعاليتها أكثر من المسكنات والعقاقير الطبية وتشرح الدراسة التى صدرت تحت عنوان «تغذية العقول» كيفية تغير التوازن الغذائي الطبيعي القائم على المعادن والفيتامينات والدهون الأساسية فى السنوات الأخيرة. عن هذا الموضوع كتبت الباحثة تيموثي كي وزملاؤها في مجلة «لانسيت» العلمية المختصة، أن سبب اختلاف أنواع السرطانات بين العالم الثالث والغرب، ربما يكمن في تركيز الغربيين على اللحوم والشحوم والحلوى وتركيز أبناء العالم الثالث على النشويات، حيث تعمل السمنة في العالم الغني على تعريض البدناء إلى الأمراض السرطانية في القناة الهضمية، خصوصا الأمعاء الغليظة وسرطان الثدي والكلى وغشاء الرحم. وتشجع الأمينات النتروجينية كما هو الحال مع السمك المجفف بالملح على نشوء الأورام السرطانية في المجرى البلعومي الأنفي. وتقول الباحثة كي، إن الكحول في نهاية المطاف يصيب الثدي أكثر مما يصيب الدماغ، خصوصاً عند السيدات، حيث يعتبر سرطان الثدي من أكثر أمراض النساء السرطانية شيوعاً في الدول الصناعية. وتفيد الدراسة ان التمتع بكأس من الكحول يومياً يمكن أن يزيد مخاطر سرطان الثدي عند النساء بنسبة %7، اما زيادة الوزن فإنها تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة %50، ويتوقع العلماء ان يكون ارتفاع مستوى الاوستيريدول في الدم بسبب الكحول هو السبب في ذلك. كما يعتبر التدخين مسؤولاً عن %80 من سرطان الرئة الذي ينتشر بشكل ظاهر في البلدان الصناعية، ويرى العلماء ان نقص الفيتامينات يمكن ايضا ان يجعل الإنسان اكثر عرضة لسرطان الرئة. ولهذا، فإن البديل الغذائي واضح وهو التخلي عن التدخين والإكثار من الفواكه والخضروات.