قال مصدر مطلع إن تحقيقات باشرتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع معشرين بميناء أكادير، إضافة إلى مسؤولين جمركيين احتفظ بأحدهما رهن الاعتقال، نظرا للاشتباه في تورطه في المساعدة على تهريب كميات كبيرة من مخدر الشيرا عبر ميناء طنجة المتوسط. وحسب مصدر «المساء»، فإن أربعة معشرين يتابعون بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، كما يتابع مسؤول جمركي بتسهيل عملية عبور المخدرات عبر وساطته لدى جمركيين آخرين، وتبين أن التحقيقات التي أجرتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مرتبطة بحجز9 أطنان من المخدرات وسط شحنة من الأخطبوط بضيعة فلاحية بمنطقة التمسية بإنزكان. وقادت تصريحات سائق شاحنة كانت محملة بالمخدرات المدسوسة وسط كميات كبيرة من الأخطبوط، والتي كانت متوجهة إلى اسبانيا، إلى اعتقال 6 مشتبه بهم، من بينهم محاسبة شركة، وأعوان وصاحب ضيعة للخضروات بدوار بوزوك بجماعة التمسية، إضافة إلى سائقي شاحنات كبيرة الحجم. وتوبع المسؤول الجمركي بتهمة التقصير في أداء مهمة ينظمها القانون حيث اتخذ القرار من طرف قاضي التحقيق بناء على ملتمس النيابة العامة، وكذا المحاضر المنجزة من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وأظهرت التحريات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بالاعتماد على مجموعة من الشرائط المصورة والتسجيلات المرئية، بوضوح تقصير العنصرين الجمركيين، خاصة أن المهربين اعتمدوا على أساليب التزوير والتمويه لتهريب الكمية الضخمة، كما لم يغفل المحققون مسألة جمع المعطيات والمعلومات من طرف جل المتدخلين بالميناء، بمن فيهم المسؤولون ، بغية جمع أكبر قدر من المعلومات ومحاولة تحديد المسؤوليات، مع التركيز الدقيق والبحث المعمق للوصول إلى الأطراف المتهاونة، أو التي ثبت تورطها بشكل أو بآخر، حيث لازالت الأبحاث والتحريات جارية، الأمر الذي يوحي بتطورات جديدة قد يعرفها الملف.