مازالت الأبحاث التي تجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بخصوص مخدرات إنزكان ترشح بمزيد من المفاجآت، فقد علم أن مسؤولا جمركيا بأكادير اعتقل في هذه القضية ويخضع حاليا للتحقيق لمعرفة علاقته باطنان المخدرات التي حجزت بإنزكان. وإلى جانبه اعتقلت الفرقة الوطنية أربعة معشرين لهم علاقة بالقضية. وخلال الاسبوع الماضي اعتقل خليفة قائد بأيت ملول متهم بالضلوع ضمن هذه الشبكة، حيث كان الخليفة قد اختفى عن الأنظار فور توقيف الشحنة الموجهة من شمال المغرب نحو إسبانيا عبر الجنوب.فتم توقيفه بمدينة الرباط واستقدم إلى القيادة الجهوية للدرك حيث خضع للتحقيق. ولم تمض اياما قلائل حتى قادت تحقيقات الفرقة الوطنية إلى اعتقال المسؤول الجمركي والمعشرين الأربعة، فاحيلوا على النيابة العامة وأحالتهم بدورها على قاضي التحقيق، ولم ترشح اي معلومات بخصوص علاقة الجمركي والمعشرين بخليفة القائد المعتقل وبالاشخاص المعتقلين في هذه القضية. غير أن متتبعين يتوقعون أن تكون هناك علاقة مصلحية أخطبوطية بمعنى الكلمة في قضية الشيرا المخبأة داخل الأخطبوط. حيث تمكن بارونات المخدرات من نسج علاقة داخل الأجهزة المعنية بالمراقبة. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمركز الوطني لمكافحة المخدرات قامت بحجز 9 أطنان من المخدرات وسط شحنة من الأخطبوط بضيعة فلاحية بمنطقة التمسية كانت موجهة عبر شاحنة في طريقها إلى ميناء أكادير ، واعترف السائق أن الشحنة تمت تعبئتها بدوار بوزوك بجماعة التمسية لتوجيهها نحو إسبانيا. القضية اعتقل فيها في الحين سائقي سيارة لنقل البضائع من نوع بيكوب ومستخدمة تشغل مهمة محاسبة، وبين أرشيف كاميرا مثبتة بالضيعة تردد الخليفة الدائم على المكان فقاد ذلك لاعتقاله والتحقيقات معه مازالت جارية. إدريس النجار