تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمهدية، نهاية الأسبوع الفارط، من إلقاء القبض على شخص متهم بالتغرير وهتك عرض قاصر، والاغتصاب الناتج عنه افتضاض البكارة. وكان الظنين قد تم اعتقاله رفقة شقيقه وزوجته، إثر شكاية في الموضوع تقدم بها والد القاصر البالغة من العمر 14 سنة، تتهمه فيها باغتصابها بمنزل والده الكائن بقصبة المهدية، وافتضاض بكارتها، مستدلة على ذلك بالعديد من شهود الإثبات. وسردت الضحية أثناء الاستماع إليها من طرف المصالح الأمنية حقائق عن ملابسات هذه القضية، معترفة في تصريحاتها المدونة في محاضر رسمية، بأن المتهم لم يقم باختطافها أو احتجازها، وإنما صاحبته بمحض إرادتها، وكشفت أنها تعرضت للاغتصاب من طرفه، بعد محاولة سابقة قام بها ابن عمه، إلا أنها نجت منها بعدما عمدت إلى الصراخ والعويل، دفعت المعتدي إلى العدول عن فكرة ممارسة الجنس عليها، مشيرة إلى أن وقت حلولها بمنزل المتهم، كان والد هذا الأخير وشقيقه يعاقران الخمر برفقة عاهرتين، ولم يحركا أي ساكن. وقالت المصادر إن التحريات التي باشرها رجال الدرك بالمهدية، واستماعهم لتصريحات الشهود وإيفادات الأطراف الأخرى في هذه القضية، قادت إلى إيقاف شخصين آخرين، بينهما سيدة متزوجة، واعتقال والد أحدهما، المعروف عنه اتجاره في الخمور بالمنطقة. وقد تمت إحالة الجميع في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك بالقنيطرة، بعد متابعتهم بالتهم المنسوبة إليهم، حيث من المنتظر أن تشرع محكمة الاستئناف بالمدينة نفسها في مناقشة الملف. وعلى صعيد آخر، واصلت مصالح الدرك الملكي بالمهدية، التابعة للقيادة الجهوية بالقنيطرة، حملتها على أوكار الفساد والفيلات المحتضنة للدعارة الراقية، وعلمت «المساء»، أن لوبيات الفساد بالمنطقة تضايقت كثيرا من هذه الحملة، عبر التشكيك في مصداقيتها، وحشد الشكايات الكيدية قصد إجبار الدرك على التراجع عنها، ووصف ما يقومون به بأنه انتهاك لحقوق الإنسان.