عرت الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على إقليمالجديدة الواقع الهش للبنية التحتية للعديد من الطرقات والمشاريع حديثة الإنجاز. فقد فضحت أمواج البحر التي تعدت مستوياتها المعهودة خلال الأسبوع المنصرم هشاشة شارع «النصر» الرابط بين الجديدة ومنتجع سيدي بوزيد عبر الشاطئ، وهو الشارع الذي تم تدشينه بسرعة قياسية قبل سنوات إبان إحدى الزيارات الملكية للمدينة. وطالبت حينها أحزاب المعارضة بالمجلس البلدي بفتح تحقيق في صفقة إنجازه. كما تسبب تأخر إنجاز أشغال تهيئة طرقات وشوارع المدينة في اختناق مجموعة من مجاري الصرف الصحي بهذه الشوارع، وخاصة عند ملتقيات الطرق التي تعرف تجمعا كبيرا للمياه كلما تهاطلت الأمطار. وغير بعيد عن مدينة الجديدة، تسببت مياه الأمطار في ارتفاع منسوب واد من روافد واد «فليفل» أدى إلى قطع الطريق الرئيسية الرابطة بين أولاد افرج والجديدة على مستوى أحد أوراش بناء قنطرة، أكد سكان المنطقة أنها تعرف تأخرا في الإنجاز وبطئا في الأشغال. وفي الواليدية، تسببت الأمطار التي تهاطلت مؤخرا على المنطقة وكذا ارتفاع مستوى أمواج البحر في تحطم بعض الأدراج المؤدية إلى شاطئ الواليدية وأصبحت تشكل خطرا كبيرا على مستعمليها، وباتت تُهدد مجموعة من الفيلات المشيدة على البحر بالانهيار. أما في مدينة سيدي بنور، فلازال سكان هذه المدينة يعانون كل سنة من حدوث فيضانات بأغلب دروب وأزقة المدينة التي تتحول إلى برك مائية متناثرة تعرقل حركة السير والتجوال في العديد من النقاط السوداء، التي تتكرر فيها حالات الفيضانات كل سنة بهذه المدينة. وعبر عدد من السكان في اتصالاتهم بال»مساء» عن تخوفهم من تفاقم الوضع في الأيام المقبلة، سيما بعد تلقيهم معلومات عبر نشرات الأخبار والنشرات الجوية باحتمال تهاطل أمطار غزيرة وعاصفية أحيانا خلال هذا الأسبوع بعدد من المدن المغربية وضمنها إقليماالجديدةوسيدي بنور. ودعا المتصلون بالجريدة الجهات المسؤولة والمعنية إلى ضرورة التدخل العاجل لتفادي غرق بعض الأحياء وتوقف حركة السير بالطرقات التي باتت من النقاط السوداء المعروفة بالمنطقة.