بشكل ضمني، اعترف أبوبكر الأيوبي الرئيس المنتدب لفريق الجيش الملكي لكرة القدم بوجود اختلالات في الانتدابات التي قام بها الفريق العسكري استعدادا للموسم الحالي. وبدا ذلك واضحا عندما تعهد الأيوبي بالإشراف شخصيا على انتداب اللاعبين خلال الاجتماع التواصلي الذي عقده مع ممثلين عن فصيلي «إلتراس عسكري» و»بلاك أرمي» عصر أول أمس الثلاثاء بضاحية العرجات بسلا، مشيرا إلى أن انتداب اللاعبين سيتم بالتنسيق مع لجنة تقنية سيتم إنشاؤها لهذا الغرض، إذ ستتم دراسة طلبات المدرب، والوقوف عند أهلية كل لاعب مرشح لحمل قميص الجيش. لقد ظلت الانتدابات نقطة سوداء في الفريق العسكري، كما أن بمقدور أي متتبع أن يخلص إلى أن ما يحرك الانتدابات ليس هو الخصاص الذي يعاني منه الفريق في هذا المركز أو ذاك، وإنما «خصاص» بعض المتنفعين داخل الفريق العسكري، الذين بات لهم لوبي قوي، كان له تأثر سلبي على الجيش، وهو الذي تسبب في الوضعية الحالكة التي يوجد عليها الفريق اليوم. فالذين جاؤوا بالمدرب البرتغالي جوزي روماو، لم يكن هدفهم التعاقد مع روماو لوضع الفريق على السكة الصحيحة، وإلا ما كانوا ليتعاقدوا مع مدرب فشل مع الرجاء، وأثبت إفلاسه على عدة واجهات. كما أن الذين جاؤوا بعدد كبير من اللاعبين أهدافهم واضحة جدا، خصوصا أن نسبة كبيرة من الانتدابات لم تتحكم فيها المعطيات التقنية، بل تحكمت فيها الأهواء الشخصية، وما سيستفيد منه هذا المسؤول أو ذاك. وإذا كان الرئيس المنتدب الجديد للجيش قام بتغييرات في لائحة المكتب المسير، وإذا كان تعهد بالإشراف شخصيا على الانتدابات وتشكيل لجنة تقنية لهذا الغرض، إلا أنه يجب الاعتراف أن غياب المحاسبة، والاكتفاء بإنهاء مهام المسؤولين فقط، يشجع الكثيرين على إفساد اللعبة، خصوصا أن بينهم منهم بسبع أرواح، ويظهرون في كل مرة بأشكال مختلفة. لقد عودنا الفريق العسكري في السنوات الأخيرة وكلما طفت على السطح أزمة نتائج على عقد مثل هذه الاجتماعات، و على تشكيل لجنة تقنية، والهدف من ذلك دائما هو امتصاص الغضب.. لذلك، يحتاج الفريق العسكري إلى تجديد للدماء وإلى أن يتفاعل مع نبض جمهور التواق لتحقيق نتائج باهرة، وإلى أن يكون مسؤولوه في مستوى الأمانة الملقاة على عاتقهم، أما الاكتفاء بأقراص الأسبرين في كل مرة يسقط فيها الفريق في وحل النتائج السلبية فليس كافيا، علما أن ما يحدث في الجيش يتكرر بنفس السيناريو في فرق أخرى..