وضع متشرد حدا لحياته داخل حجرة دراسية بالطابق العلوي لإحدى المؤسسات التربوية الابتدائية، عشية السبت الماضي، في عملية وصفتها مصادر «المساء» ب»الغريبة»، بعدا عثر على جثته معلقة بالحجرة الدراسية، خاصة أن المتشرد معروف بالمنطقة وهو يتعاطى لشتى أنواع الخمور والمخدرات الرخيصة. وقد تم اكتشاف الحادث من طرف حارس المدرسة في حدود الساعة الرابعة من عشية اليوم نفسه من بعدما انتبه إلى أن حجرة الدرس مفتوحة علما أن المدرسة تقفل أبوابها يوم السبت والأحد وفقا للبرنامج الدراسي المعتمد. ويدعى المتشرد ب»عبد الكريم» وهو يلقب ب»ولد سليمة»، وقد اعتاد السكان وجوده بالأزقة طول ساعات اليوم وينام في أي مكان يحل به الليل دون أن يتسبب في إيذاء أي أحد. وأضافت المصادر ذاتها أن الحارس وجد ولد سليمة معلقا بمقبض النافذة المقابلة للباب، قرب مكتب المدرس، بكيس بلاستيكي قام بلفه، وربطه على عنقه. وقد تم إشعار مصالح النيابة والسلطات المحلية والأمنية، حيث حضرت قائدة الملحقة الأولى، والطبيب، ورجال الأمن وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات. وحسب المعلومات الأولية، تضيف المصادر ذاتها، فإن المنتحر «لم يجد صعوبة في لف الكيس البلاستيكي على عنقه ومن ثمة على مقبض النافذة نظرا لأن طوله من علو المقبض أو يزيد عليه قليلا، وحالة الإنهاك التي كان عليها من شدة السكر، جعلته ينهار بقوة نحو الأرض، ما يفسر انحراف أحد مفاصل النافذة»، تضيف المصادر ذاتها. وحسب الاستنتاجات الأولية لرجال الأمن فإن فرضية الانتحار هي المرجحة على اعتبار أن جسد الضحية لا يحمل أي آثار للتعذيب أو العنف باستثناء خدش على مستوى جبهته، كما أن حجرة الدرس كانت مرتبة وليس بها ما يثير الشك أو الريبة. ويشار إلى أنه على الرغم من فرضية الانتحار الواردة جدا إلا أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في الحادث من أجل التأكد من أن الهالك لم يتعرض لأي عملية تصفية جسدية أو ما شابه ذلك