عبد الخالق مفكير أعلن الحرس المدني الإسباني، مؤخرا، أن المافيات التي تنشط بالقرب من المعابر الحدودية لمليلية المحتلة رفعت سعر إدخال المهاجرين السريين إلى مليلية،عن طريق إخفائهم في مؤخرة السيارة، إلى 4000 أورو للشخص، في حين كان المبلغ الذي تقبضه هذه المافيات يتراوح ما بين 2000 و3000 أورو. وأضاف المصدر ذاته أن عصابات تهريب البشر تقوم بخداع السائقين، الذين يقودون السيارات التي يتم تهريب المهاجرين على متنها، حيث يوهمهم أفراد مافيات التهريب بأنهم لن يعاقبوا بالسجن في حالة إلقاء القبض عليهم من قبل الشرطة الإسبانية، وإنما قد يعاقبون بغرامات مالية أو بعقوبات مخففة، فيما القانون الجنائي الجديد، الذي صادقت عليه السلطات الإسبانية، ينزل عقوبات سجنية مشددة على الأشخاص الذين يثبت تورطهم في تهريب المهاجرين السريين وإدخالهم إلى سبتة أو مليلية المحتلتين. ولجأت شبكات تهريب البشر إلى الرفع من سعر الدخول إلى مليلية المحتلة بسبب فعالية التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا في مجال الهجرة، وهو ما مكن من تقليص عدد محاولات العبور إلى السواحل الإسبانية بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية. وإزاء الضغط الذي تفرضه السلطات المغربية على مافيات تهريب المهاجرين، اضطرت هذه الشبكات إلى تغيير وجهتها صوب الجزائر وليبيا. ومع ذلك، يبقى التحدي الوحيد الذي يواجهه المغرب في مجال الهجرة هو محاربة شبكات ومافيات تهريب البشر عبر المعابر الحدودية لسبتة ومليلية في ظل ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الراغبين في الدخول إلى المدينتين المحتلتين، خاصة في ظل وجود شبكات تجبر كل فرد على دفع 5000 أورو مقابل الحصول على جوازات سفر مغربية أو وثائق مزورة لولوج المدينتين المحتلتين.