بات صعبا استمرار رشيد الطوسي مدربا للمغرب الفاسي، وربما تكون العلاقة انتهت فعليا بعد الاجتماع الطارئ الذي عقده المكتب المسير أمس الاثنين بمدينة الرباط على هامش إجراء المباراة الودية بين الفريق الفاسي و المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة. وعزا الطوسي نيته مغادرة سفينة «الماص» إلى استمرار نفس الأسباب التي كانت عجلت برحيله قبل ثلاثة مواسم، إذ أشار في اتصال هاتفي مع «المساء» أن الأمور لم تتغير بالقلعة الصفراء و إن كان تلقى وعودا من المكتب الحالي برئاسة رشيد والي العلمي بخصوص توفير ظروف ملائمة تمكنه من تنزيل المشروع الذي من أجله عاد إلى الفريق الفاسي. وكانت أجواء مباراة الفريق الفاسي مع مولودية وجدة وما سبقها من أحداث سواء المتعلقة بمنع الفريق من إجراء حصة يوم الأربعاء المنصرم أو دخول المدرب في صراعات مع بعض الجماهير، النقطة التي أفاضت الكأس ودفعت المدرب رشيد الطوسي الخروج عن صمته والحديث عن غياب ظروف ملائمة للاشتغال، أبرزها غياب ملعب قار للتداريب وتأخر المكتب المسير في صرف مستحقات اللاعبين ناهيك عن نوعية الأكل و الملبس، قبل أن يتابع قائلا « أقيمت المباراة الأخيرة للفريق في أجواء ماطرة ولم نكن نتوفر على الملابس الملائمة». أضف إلى ذلك أن تركيز اللاعبين كان مشتتا لعدم توصلهم بمستحقاتهم المالية ومنهم من بكى عند نهاية المباراة لأنه مطالب بإفراغ المسكن الذي يقطن في .. ومازاد الطين بلة غياب المسؤولين على الفريق». وشدد الطوسي على أنه لن يغامر باسمه. وتابع قائلا:»كان بإمكاني مغادرة الفريق مع بداية الموسم والتخلي عن مشروع الأربع سنوات الذي من أجله تعاقدت مع رشيد الولي العلمي، لكنني تريث، غير أنه «للصبر حدود» يقول الطوسي. ورفض الناخب الوطني السابق الإفصاح عن وجهته القادمة. وقال في هذا الصدد «أنا أحترم عقدي مع المغرب الفاسي وأنتظر تحسن الظروف..سأواصل عملي في حال تلقيت ضمانات بتوفير الشروط المطلوبة.. وعند الانفصال سأعلن على وجهتي القادمة». من جهته، قال خالد الصنهاجي، الناطق الرسمي للفريق، أن أغلب الأندية الوطنية تعيش على وقع أزمات مالية، مشيرا أن الجميع على علم بمحدودية إمكانيات المغرب الفاسي، موجها في الوقت ذاته نداء إلى مجلس المدينة من أجل الإفراج على المنحة المخصصة للفريق، سيما وأن النادي يعيش أزمة مالية في الوقت الراهن.وأكد الصنهاجي، في اتصال هاتفي مع «المساء» أن عناصر الفريق ستتوصل براتب شهر في غضون العشرة أيام القادمة، مضيفا أن غياب العلمي عن مباراة الفريق أمام مولودية وجدة لم يكن تهربا من المسؤولية وأن ظروفا ما قد حالت دون حضوره.