شن محمد نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، خلال اللقاء الوطني لرؤساء الجماعات الترابية، المنعقد أول أمس السبت بالرباط، هجوما حادا على حزب الأصالة والمعاصرة، متهما إياه هذه المرة ب«تزوير إرادة الناخبين». واغتنم بنعبد الله لقاءه مع رؤساء الجماعات الترابية المنتمين لحزبه ليصفي المزيد من حساباته مع غريمه السياسي، حزب «البام»، متهما من أسماه التحكم وحزب التحكم بتزوير إرادة الناخبين، ومشيرا إلى أن الدولة لم تتدخل لتوجيه ميولات الناس الانتخابية، وأن لا علاقة لها بأي حديث عن التزوير، وقال: «حتى في المناطق الوعرة في الشمال لم يكن هناك تدخل للدولة والسلطة لتوجيه الناخبين» على خلاف «آلة التحكم التي تدخلت هناك، كما في مناطق بعينها لثني المواطنين عن التصويت لصالح التقدم والاشتراكية». بنعبدالله أضاف أن ما شاب العملية الانتخابية من إفساد، على حد وصفه، وقف وراءه عدد من المرشحين، خاصة في انتخابات مجلس المستشارين، وذلك ب«استعمال أموال طائلة لشراء أصوات عدد من الناخبين الكبار»، مشيرا إلى وجود انزلاقات لبعض الأحزاب واستعمال أموال فاسدة أثناء الانتخابات، وبشكل مفضوح بمناسبة انتخابات الغرفة الثانية. بالمقابل، اعتبر بنعبد الله، خلال الكلمة التي ألقاها أمام رؤساء الجماعات الترابية، أن انتخابات تلك الجماعات كانت نزيهة وشريفة، ولم تعرف أي تدخل للإدارة، مرجعا نزاهتها إلى التزام الملك محمد السادس الواضح والصريح بذلك.