يواجه المنتخب الوطني المغربي يومه الاثنين بملعب أدرار بأكادير في الثامنة ليلا نظيره الغيني في مباراة ودية، يسعى خلالها إلى طمأنة الجمهور المغربي، الذي كان شاهدا على خسارة منتخبه مساء الجمعة الأخير أمام الكوت ديفوار بهدف دون رد. ويتطلع «أسود الأطلس» إلى الظهور بوجه أفضل وتحقيق نتيجة الفوز من أجل كسب الثقة وإعطاء بعض الطمأنينة للجمهور المغربي، على بعد شهر من مواجهة غينيا الاستوائية بنظام الذهاب والإياب في تصفيات كأس العالم 2018 التي ستقام في روسيا. وسيُدخل الناخب الوطني بادو الزاكي بعض التغييرات على تشكيلته لمباراة اليوم، إذ صرح عقب الهزيمة الأخيرة أمام الكوت ديفوار، أنه سيمنح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة الجمعة وإلى بعض اللاعبين الذين دخلوا كاحتياطيين في الشوط الثاني أمام الكوت ديفوار. ويتوقع أن يدفع الزاكي في مباراة اليوم بالمهاجم عبد الرزاق حمد الله أو محسن ياجور كقلب هجوم، بدل يوسف العربي الذي تلقى عدة انتقادات من طرف الجمهور المغربي في مباراة الجمعة أمام الكوت ديفوار، لعدم تمكنه من ترجمة الفرص إلى أهداف. وإلى جانب خط الهجوم، من المنتظر أن يمنح الزاكي بعض الدقائق للاعب الشاب هاشم مستور، الذي لم يلعب أمام الكوت ديفوار، كما ينتظر أن يلعب الحسين خرجة كأساسي إلى جانب لاعبين آخرين في خط الدفاع كمحمد أولحاج الذي قد يعوض زهير فضال. ويحل المنتخب الغيني بأكادير بمعنويات جيدة، عقب فوزه وديا مساء الجمعة على المنتخب الجزائري بهدفين لواحد، حيث تمكن من قبل تأخره إلى انتصار. وحصد المنتخب الغيني نتائج متواضعة في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2017، إذ تعثر بملعبه أمام سوازيلاند بهدفين لواحد، ثم تعادل في زيمبابوي بهدف لمثله. ولم يتفوق المنتخب الوطني على نظيره الغيني منذ عشر سنوات، إذ يعود آخر فوز ل «أسود الأطلس» على هذا المنتخب إلى مارس 2005 في تصفيات كأس العالم 2006، تحت قيادة الناخب الحالي بادو الزاكي. وفاز المنتخب المغربي بالرباط على غينيا بهدف لصفر، من تسجيل يوسف حجي، علما أنهما تعادلا في غينيا بهدف لمثله. وتفوق المنتخب الغيني على المغرب في آخر مباراة رسمية جمعت بين الفريقين في كأس أمم إفريقيا 2008، تحت قيادة المدرب الفرنسي هنري ميشيل، بثلاثة أهداف لاثنين، وهي المباراة التي عجلت بإقصاء «الأسود» من دور المجموعات. كواليس المباراة راحة خصص بادو الزاكي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، أول أمس السبت، يوما للراحة للاعبين، إذ خاضوا في الصباح حصة تدريبية خفيفة فقط. وشوهد عدد من لاعبي المنتخب الوطني مرفوقين بعائلاتهم، وهم يقومون بجولة في «المارينا»، في الوقت تهافت عليهم عدد من أنصار المنتخب الوطني لالتقاط صور تذكارية. تغييرات ينتظر أن يقدم بادو الزاكي على مجموعة من التغييرات في المباراة التي ستجمع بين المنتخب الوطني وغينيا يومه الإثنين. وسيمنح الزاكي الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة الكوت ديفوار. وكان الزاكي أجرى 4 تغييرات في مباراة الكوت ديفوار، إذ أشرك عمر القادوري بديلا لبرادة، ويونس بلهندة، بدلا من حكيم زياش، ومحسن متولي بدلا من منير عوبادي وسفيان سعدان في مكان كريم الأحمدي ثم عبد الرزاق حمد الله بدل العربي. العربي رغم الكم الهائل من الفرص الذي أضاعه المهاجم يوسف العربي في مباراة المنتخب الوطني والكوت ديفوار، إلا أن بادو الزاكي أشاد بأداء اللاعب العربي، وبالمجهودات التي قام بها في المباراة، مشيرا إلى أنه خلق متاعب عديدة للاعبي المنتخب الإيفواري. لقجع تابع فوزي لقجع رئيس الجامعة الحصة التدريبية التي أجراها «الأسود» صبيحة السبت، وتابع لقجع الحصة التدريبية إلى جانب سعيد الناصري رئيس العصبة الاحترافية. وشوهد لقجع وهو يتحدث مع بادو الزاكي، علما أن لقجع بدا مرتاحا لأداء المنتخب الوطني، برغم هزيمته أمام الكوت ديفوار بهدف لصفر، مشددا على أن الأساسي هو استخلاص الدروس والعبر والاستفادة من الأخطاء، حتى يكون المنتخب الوطني جاهزا لخوض المباريات الرسمية. أبرون بدا عبد المالك أبرون رئيس المغرب التطواني مستاء قبل انطلاقة مباراة المنتخب الوطني والكوت ديفوار، والسبب هو الخسارة المدوية التي تلقاها فريقه أمام الفتح الرباطي بثلاثة أهداف لصفر، ضمن منافسات الجولة الرابعة من البطولة «الاحترافية». أبرون شوهد وهو يتحدث في الهاتف، إذ ظل ينقل لمخاطبه عدم رضاه على النتيجة وعلى تداعياتها، علما أنت الجمهور التطواني هاجم أبرون بقوة عقب المباراة. زياش بينما أشاد بادو الزاكي بأداء حكيم زياش الوافد الجديد على المنتخب الوطني، والذي خاض 70 دقيقة في مباراة «الأسود» والكوت ديفوار، فإن الجمهور الذي تابع المباراة تفاعل بشكل إيجابي مع اللاعب، فقد صفق له طويلا عندما نطق مذيع الملعب اسمه أثناء تقديم لاعبي المنتخب الوطني، كما قوبل بترحاب كبير بعد استبداله باللاعب عمر القادوري.