سيكون المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في اختبار أكثر من ودي، وهو يواجه ثاني أفضل منتخب إفريقي و بطل القارة منتخب كوت ديفوار مساء يومه الجمعة بالملعب الكبير لمدينة أكادير في مباراة دولية ودية بمواصفات كبيرة تضع المنتخب الوطني أمام محك حقيقي لقياس الجاهزية و التجانس و تطور الأداء و الاطمئنان على مستقبل الحضور في الاستحقاقات الرسمية سواء المتعلقة بمباراتي السد أمام غينيا الإستوائية لبلوغ دور المجموعات بتصفيات كأس العالم أو بقية تصفيات كأس أمم إفريقيا. وبعد مواجهات متباينة الأهداف مع منتخبات من مستويات أدنى مثل الموزمبيق و أنغولا وزيمبابوي و ليبيا و قطر و كينيا و البنين و اختبار أوربي مع روسيا و آخر عالمي مع الأورغواي سيكون المنتخب الوطني قد انتقل لمواجهة أحد منتخبات القمة بإفريقيا منتخب ساحل العاج صاحب لقب نسخة 2015. ويعترف بادو الزاكي مدرب المنتخب الوطني بأهمية المباراة و تأثيرها على عمل الإدارة التقنية للنخبة الوطنية و الزيادة من حماس اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم لتأكيد أحقية الإنتساب للمنتخب الوطني، في ظل تنافس كبير حول المراكز أمام إكراهات الجاهزية و الإصابات. وستمنح مباراة الكوت ديفوار أيضا فرصا جديدة للاعبين عائدين بعد غياب طويل على غرار يونس بلهندة لاعب دينامو كييف الأوكراني و عبد العزيز برادة لاعب أولمبيك مارسيليا الفرنسي و خاصة الحسين خرجة الباق الوحيد من منتخب 2004 الذي كان يدربه بادو الزاكي و بلغ رفقته المباراة النهائية. وستكون مباراة الكوت ديفوار فرصة لاستقبال الوافد الجديد حكيم زياش الذي فضل الدفاع عن الألوان الوطنية رغم الإغراءات الكبيرة التي قدمتها الأوساط الهولندية كما سيتم الوقوف على تفضيل المدرب الوطني للمهاجم يوسف العربي كقلب هجوم في ظل تنافس مع محسن ياجور و عبد الرزاق حمد الله. ويملك منتخب الكوت ديفوار أفضلية نسبية في تاريخ المواجهات الثنائية بين المنتخبين بواقع خمس انتصارات مقابل أربع انتصارات للمنتخب المغربي و أربع تعادلات علما أن آخر مواجهتين بين الطرفين كانت ضمن تصفيات مونديال 2014 حيث كان التعادل 2-2 بمراكش و التعادل 1-1 بأبيدجان، بينما يعود آخر فوز للمنتخب الوطني يوم 13 نونبر 1994 بهدف لصفر بالدار البيضاء ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 1996 بينما انتصر منتخب ساحل العاج في الإياب بهدفين نظيفين. وانطلقت تداريب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم على غير العادة بفضاء فندق الإقامة الفخم و البعيد عن وسط المدينة و الكورنيش و هو نفس الفندق الذي كان قد اختاره فريق بايرن ميونيخ أثناء مشاركته في كأس العالم للأندية حيث برمج المدرب بادو الزاكي في السادسة من مساء يوم الإثنين تدريبا خفيفا أشرف عليه مدرب اللياقة البدنية العمراني الذي ركز على إزالة العياء. واكتمل التحاق لاعبي المنتخب الوطني بمقر الإقامة مساء يوم الإثنين بما في ذلك لاعبي الرجاء البيضاوي و الجيش الملكي و باقي المحترفين حيث كان عبد العزيز برادة لاعب أولمبيك مارسيليا الفرنسي آخر الملتحقين إلى جانب يونس بلهندة لاعب دينامو كييف الأوكراني و هاشم مستور و كريم الأحمدي. واشترك جميع اللاعبين في التدريب الصباحي ليوم أمس الثلاثاء بأحد الملاعب الملحقة التابعة للملعب الكبير لأكادير انطلق في العاشرة و النصف و كان مغلقا أمام وسائل الإعلام التي حضرت بالمقابل جانبا من تداريب المساء التي انطلقت في السادسة و النصف. وأضاف بادو الزاكي حصة تدريبية صباحية اليوم الأربعاء بجانب الحصة التدريبية التي كانت مقررة مساء قبل أن تختتم التداريب أمس الخميس بخوض آخر حصة تدريبية قبل موعد المباراة. ويستعد المنتخب المغربي لمباراتي السد أمام غينيا الإستوائية في شهر نونبر القادم للتأهل لدور المجموعات بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا ويحتل المغرب المركز الثاني بترتيب المجموعة السادسة بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون برصيد ست نقاط متأخرا بفارق الأهداف عن الرأس الأخضر بعد فوزه قبل أيام على ساو طومي و برانسيب بثلاثية نظيفة ويدير مباراة الفريق الوطني مع كوت ديفوار ليوم الجمعة 9 أكتوبر الحكم الدولي التونسي يوسف السرايري المزداد عام 1977 و الدولي منذ 2012 و يساعده مواطناه أيمن الملوشي و ماجد رحومة. وأدار يوسف السرايري هذا العام مباراتين لأندية مغربية في تصفيات كأسي إفريقيا للأبطال و الإتحاد و يتعلق الأمر بمباراة الفتح الرباطي مع الزمالك المصري بالرباط 2-3 و خسارة المغرب التطواني بالإسكندرية 3-2 أمام سموحة المصري بجانب مباراة تصفيات كأس إفريقيا للشبان و لقاء المغرب مع غانا 3-1.