دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجديدة أمهات وآباء الطلبة المحرومين من التسجيل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة إلى تنظيم وقفة احتجاجية بباحة الكلية، من أجل مطالبة المسؤولين بالتراجع الفوري عن القرار «التعسفي» القاضي بمنع الطلبة الحاصلين على باكالوريا علمية من التسجيل في كلية الآداب، ومنحهم الحق في التسجيل بأي شعبة يختارونها بمحض إرادتهم لكون ذلك حقا عادلا ومشروعا لا يمنعه القانون . واستهجنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان توصلت به «المساء»، المبررات التي ساقتها عمادة كلية الآداب لمنع الطالبات والطلبة من حقهم في التسجيل، من قبيل الاكتظاظ الذي لا يتحمل فيه الطلبة وأولياؤهم أي مسؤولية بقدر ما هو مسؤولية الدولة بحسب تعبير البيان. وعبرت الجمعية الحقوقية عن مساندتها التامة وغير المشروطة لنضالات الطلبة من أجل فرض حقهم في التسجيل في الشعب التي يختارونها. وقالت الجمعية إنها توجه نداء إلى كافة الغيورين على حق أبناء وبنات الشعب المغربي في التعليم العمومي من فعاليات وهيئات ديمقراطية إلى دعم ومساندة هؤلاء الطلبة في نضالاتهم العادلة إلى حين فرض حقهم في التسجيل في الشعب التي يرغبون فيها. لكون الحق في التعليم الجامعي وفي اختيار نوعه حقا دستوريا مشاعا للجميع على قدم المساواة التامة دونما أي اعتبار سوى اعتبار الكفاءة وذلك كما هو منصوص عليه في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب وألزم نفسه دوليا باحترامها وتفعيلها، ومن بينها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.