كشف لحسن حداد، وزير السياحة، أن عمدتي مدينتي مراكشوأكادير المنتميين إلى العدالة والتنمية ليست لهما مواقف سلبية من النشاط السياحي بهاتين المدينتين. وشدد حداد الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية على هامش الدورة العاشرة لمهرجان التسامح بأكادير على أنه التقى عمدة مراكش وعبر له هذا الأخير عن أن النشاط السياحي من أهم ركائز اقتصاد المدينة. وأشار حداد إلى أن المواقف الرسمية لحزب العدالة والتنمية واضحة في هذا الاتجاه، خاصة الكلمة التي ألقاها الأمين العام عبد الإله بنكيران عندما وجه خطابه إلى رؤساء الجماعات المحلية موصيا إياهم بالاهتمام بمتطلبات الناس ونصحهم بعدم التدخل في خصوصيات وتدين الناس. وصلة بالموضوع أعاد التأكيد على أن العمدة السابق لمدينة أكادير كان عقبة في وجه العديد من الاستثمارات في المجال السياحي، وتوقع أن يكون العمدة الجديد أكثر تفهما وتعاونا من أجل تجاوز الوضعية التي يعرفها القطاع على مستوى وجهة أكادير. وفي معرض جوابه عن الانعكاسات الإيجابية التي يمكن أن تكون لهذا النوع من المهرجانات على السياحة، أكد حداد على أن مهمة مثل هذه المهرجانات هي التنشيط، وأن على المؤسسات السياحية أن تقوم بدور التسويق لوجهة أكادير. وقال حداد إن الدورة العاشرة لمهرجان التسامح جاء في سياق تراجع السوق الفرنسية بسبب الأعمال الإرهابية الأخيرة التي شهدتها فرنسا وكذا تونس، كما أن حادثة الفتاتين بإنزكان ولافتة منع البيكني كان لهما تأثير أيضا، إلا أن تفاعل المجتمع المدني والسلطات أعاد الأمور إلى نصابها. وأضاف أن المجتمع المغربي مجتمع منفتح وقد أثمرت كل هذه الجهود لجوء فرنسا إلى المغرب من أجل تكوين الأئمة على قيم الوسطية والاعتدال. وتبعا لذلك أشار وزير السياحة إلى أن التراجع الذي عرفته السوق الفرنسية تم تعويضه نسبيا ببعض الأسواق كالسوقين الألمانية والأمريكية وبعض الدول الأوروبية. وقال إن الفاعلين في الميدان مطالبون ببذل المزيد من الجهود من أجل النهوض بهذا القطاع واستثمار العوامل الإيجابية التي أضحى المغرب يتمتع بها من استقرار ومجتمع متسامح وغيرها من العوامل الإيجابية التي لا تزال تحتاج إلى مزيد من الاستثمار .