مازالت ظاهرة الاعتداء على سائقي سيارات الأجرة متواصلة إذ تعرض أحد سائقي سيارات الأجرة للاعتداء بمحطة ليساسفة. وأوضح عبد الهادي صمد، رئيس الاتحاد الوطني لسيارات الأجرة، أن حالة الاعتداء الأخيرة تعد العاشرة التي يتعرض لها مجموعة من السائقين في قلب المحطة خلال هذه السنة، مشيرا إلى أن الاعتداء الجديد أعاد للأذهان ما يتكبده السائقون بسبب ظاهرة الاعتداءات التي يتعرضون لها، وذلك بسبب سلبهم كل ما يمتلكونه سواء تعلق الأمر بهواتفهم المحمولة أو المداخيل اليومية التي يحصلون عليها، في الوقت الذي يكون فيه سائق سيارة الأجرة مطالبا بالوفاء بمجموعة من الالتزامات التي يفترض دفعها من المداخيل المسلوبة منه. وأضاف المتحدث نفسه بأن تكرار حالات الاعتداء أضحى يؤرق بال السائقين الذين نظموا مسيرة احتجاجية، في إشارة إلى المخاوف التي باتت تنتابهم جراء تكرار حالات الاعتداءات على السائقين إضافة إلى رغبتهم في لفت انتباه المسؤولين إلى ما يعيشونه بعد مجموعة من المراسلات التي وجهوها في هذا الشأن. وطالب عبد الهادي صمد رئيس الاتحاد الوطني لسيارات الأجرة، في حديثه ل"المساء"، بتنظيم محطة ليساسفة حماية لسائقي سيارات الأجرة بهذه المحطة وضمانا لسلامتهم، خاصة وأن الحادث الأخير يعد العاشر من نوعه، وشدد على ضرورة إعادة النظر في بعض المظاهر التي تشهدها المنطقة سالفة الذكر، في إشارة إلى حمل الركاب من طرف حافلات النقل التي لا يحق لها الوقوف داخل المدار الحضري، بحسب المتحدث نفسه، باعتبارها ملزمة بعد الخروج من محطة أولاد زيان باتباع مسارها وعدم الوقوف إلا بعد مغادرة المدار الحضري ناهيك عن ظاهرة النقل السري، في الوقت الذي يفترض أن تكون المنطقة مكانا لعمل سيارات الأجرة الشيء الذي يثير حفيظة أصحاب سيارات الأجرة بمنطقة ليساسفة. وشدد المتحدث ذاته على ضرورة وجود الدوريات الأمنية بشكل مستمر في المناطق الحساسة للدار البيضاء باعتبارها المدينة التي يتعرض فيها سائقو سيارات الأجرة للاعتداءات باستمرار، في الوقت الذي لم ينكر وجود الظاهرة بباقي المدن مشيرا إلى أنه نادرا ما يتم تداول أخبار عن تعرض السائقين لاعتداءات من هذا النوع.