دخل عمال ومستخدمو فندق «الغزالة الذهبية» بتارودانت في إضراب مفتوح منذ أزيد من أسبوع، بعد عدم توصلهم بأجورهم لمدة فاقت الثلاثة أشهر، مما حدا بهم إلى توجيه نداء إلى صاحب الفندق، السعودي مشعل كمال الأدهم، من أجل التدخل لتسوية وضعيتهم المالية والإدارية بعد الفترة الانتقالية التي تلت النزاع القضائي الذي كان بين مالكي هذا الفندق والمسيرة السابقة التي كانت تشرف على هذه المنشأة السياحية. وذكر بعض المستخدمين في اتصال ب«المساء» أنهم فوجئوا في الآونة الأخيرة بغياب مالكي الفندق وعدم تواصلهم مع أي شخص مسؤول يمكنه أن ينصت إلى مشاكلهم، لاسيما أن الشخص المسؤول الموجود بعين المكان يتنصل من المسؤولية ويخبرهم بأنه لا حول له ولا قوة وبأن زمام الأمر يوجد بيد المالكين الأصليين. الأمر الذي جعل المستخدمين، بعد طول انتظار، يقررون الدخول في اعتصام مفتوح من أجل حلحلة وضعيتهم التي بدأت تتدهور جراء توقف الأجور وكذا المشاكل التي بدأت تظهر على مستوى التدبير اليومي لهذا الفندق الذي بات معروفا بفندق المشاهير ورؤساء دول العالم، والذي ارتبط اسمه بشكل معروف بالرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. وتبعا لذلك، أشار بعض المستخدمين إلى أن اليد العاملة بهذا الفندق تبلغ خمسة وسبعين شخصا من مستخدمين وعمال وغالبيتهم قضى أزيد من ثلاثين سنة من العمل بهذا الفندق الذي تأسس سنة 1954 على يد أحد البارونات الفرنسيين الذين حلوا بمدينة أكادير وأعجبوا بجمال طبيعتها.