شهد حي تابريكت بمدينة سلا، أول أمس، مواجهات عنيفة بالأسلحة البيضاء والحجارة شارك فيها حوالي 70شخصا، ما أدى إلى خلق حالة من الرعب في صفوف السكان، وإلحاق خسائر بعدد من الممتلكات الخاصة. وأوردت مصادر متطابقة أن عشرات الأشخاص قاموا بترويع السكان بالسكاكين والسواطير والحجارة، بعد أن تحول الحي إلى ساحة حرب فرضت على الجميع الهرب والاحتماء بمنازلهم التي تعرضت بدورها للرشق بالحجارة، في غياب تام لمصالح الأمن رغم النداءات المتكررة قبل أن تلتحق سيارة على متنها شرطيان، ما خلق حالة من السخط في صفوف السكان. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الحادث وقع بعد إعلان عناصر محسوبة على مشجعي الجيش الملكي عن تجمع بالحي لإعداد برنامج خاص بهم، قبل أن يتلقف المعلومة محسوبون على الجمعية السلاوية الذين هاجموا المكان قبل أن يستنجد كل طرف بعناصر إضافية حضرت مدججة بالعصي والسكاكين والسواطير. وسارع عدد من المواطنين لإجلاء سياراتهم بعد تعرض بعضها للتخريب، فيما أجبر أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها وسط حالة من الهلع سادت المكان بفعل المطاردات العنيفة التي تمت بين الطرفين وتبادل الرشق بالحجارة، قبل أن يتطور الأمر إلى محاولة الانتقام من المواطنين من خلال تهشيم بعض النوافذ وركل الأبواب بالأرجل. وقالت المصادر ذاتها إن هذه الأحداث تعد محاولة للثأر بعد مواجهات بين الطرفين شهدها نفس الحي قبل سنتين وخلفت عددا من المصابين. وكشف عدد ممن عاينوا الواقعة أن الحادث خلف غضبا كبيرا وسط السكان الذين لوحوا بمسيرة احتجاجية، خاصة بعد تأخر مصالح الأمن في التدخل، وعدم تقديرها لخطورة الوضع، مما شجع عددا من المشاركين في أعمال التخريب على التمادي في أعمالهم. وقال عدد من السكان إن الحي نفسه يشهد، بين الفينة والأخرى، أعمالا إجرامية خطيرة، من فرض إتاوات على أصحاب المحلات التجارية، وتخريب بعضها لأسباب تافهة من قبل عناصر إجرامية معروفة لدى مصالح الأمن، إضافة إلى حوادث السرقة تحت تهديد السيوف، والتي أصبحت تتم علنا في واضحة النهار خاصة بشارع الأردن.