استنفرت عناصر الدرك الملكي بسرية سطات عناصرها ليلة الجمعة والسبت الماضيين، بعد حادث إطلاق مهاجر سبعيني الرصاص (الرش) على ثلاثة شبان بمركز سيدي العايدي (إقليمسطات)، ورابطت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بسطات إلى حدود السابعة صباحا من أول أمس السبت، حيث تم توقيف السبعيني وحجز بندقية الصيد التي أطلق منها النار على الشبان، الذين نقل اثنان منهم إلى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات لتلقي العلاجات الضرورية، بعد ما تبين أن الرش أصابهما على مستوى الساقين حيث أخضعا لعمليات جراحية لاستخراج شظايا الرصاص (الرش)، في الوقت الذي نقل الشاب الثالث صوب المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد لتلقي العلاجات الضرورية، قبل أن يتم تحويله صوب المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات لتلقي العلاج ووضعه رهن تدابير الحراسة الأمنية، بعدما تبين أنه موضوع مذكرة بحث في حقه صادرة عن درك سطات من أجل ترويج المخدرات. ووفق مصادر «المساء»، فإن الحادث وقع حينما دخل الرجل السبعيني، وهو مهاجر متقاعد، في مشادات كلامية مع الشبان الثلاثة الذين كانوا يمرون بجوار منزله، قبل أن المعني بالأمر أعصابه ويلج منزله ليتسلح ببندقية صيد ويطلق منها رصاصات في اتجاه سيقان الشبان الثلاثة، والتي أصابت اثنين منهما على مستوى الساقين فيما أصيب الثالث على مستوى أسفل القدم، وبعد أن لاذ الثلاثة بالفرار عاد السبعيني أدراجه قبل أن تطوق منزله عناصر الدرك الملكي بسطات التي انتقلت تحت إشراف القائد الجهوي للدرك الملكي وقائد سرية سطات إلى مركز سيدي العايدي بعد إشعارها بالحادث. وأضافت المصادر ذاتها أن المهاجر السبعيني، الذي سبق له أن أصاب في وقت سابق أحد الشبان ببندقية صيد، وجه طلقة نارية نحو مصباح النور المتواجد بالقرب من منزله، ليسود بعدها الظلام، لكن عناصر الدرك الملكي فطنت للأمر ولم تغادر المكان وظلت تترقب خروج المهاجر المتقاعد، إلى حدود الساعة السابعة صباحا من أول أمس السبت، حيث تمكنت من توقيفه واقتياده صوب جهوية الدرك الملكي بسطات، ووضع رهن تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة في انتظار إحالته عليها للنظر في التهمة الموجهة إليه، كما أجرت الضابطة القضائية بحثا حول قانونية بندقية الصيد، والتي تبين أن رخصتها موضوعة لدى المصالح المختصة بعمالة سطات من أجل تجديدها، وفتحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بسطات تحقيقا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث.