عاش مرافقو فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، خلال رحلتهم نهاية الأسبوع المنصرم إلى مدينة الرباط لمواجهة فريق الفتح الرباطي برسم الدورة الحادية عشرة من البطولة الوطنية، حالة ارتباك قصوى كادت أن تكون لها أبعاد سلبية على تركيز الفريق وبالتالي تنسف كل الجهود التي بذلت طيلة الأسبوع في سبيل إعداد اللاعبين، وذلك بعد تخلي أحد نواب رئيس الفريق عن التزاماته، في آخر لحظة وبشكل مفاجئ، بخصوص تحمل نفقات الفريق في التغذية والإيواء، وحسب مصادر متطابقة، فإن عضو المكتب المذكور أقفل خطوط هواتفه، واختفى عن الأنظار، إلا أن تدخل أحد زملائه، بعد علمه بالأمر ، أنقد ماء وجه الفريق المراكشي حتى لا تتكرر فضيحة مدينة أكادير، التي تخلف فيها رئيس الفريق عن تسديد فاتورة الفندق الذي احتضن العناصر المشاركة في التربص الإعدادي قبيل انطلاق البطولة. ومعلوم أن أعضاء المكتب المسير للكوكب المراكشي سبق أن وزعوا في ما بينهم مهام التكفل بتنقلات الفريق خارج مدينة مراكش. و إذا كان عبد الفتاح الهاني ، في تصريح خص به «المساء»، باسم جمعية أصدقاء الكوكب المراكشي ، قد اعتبر سلوك العضو المخل بالتزامه تجاه فريقه استهتارا بالمسؤولية و محاولة للتشويش على الفريق و خلق رجة داخله ، خصوصا بعدما بدأت معالم الفريق المنسجم و القوي تجد طريقها للبروز، فإن علالي عاطفي عضو المكتب اعتبر المسألة داخلية و قد تم حلها داخل المكتب دون أن تكون لها أثار سلبية أو ردود أفعال. مضيفا أن العمل يجب أن ينصب حاليا على الإعداد لمباراة الدورة القادمة التي سيستقبل فيها الكوكب المراكشي فريق شباب المسيرة. في حين أردف عبد الفتاح الهاني أن الجمهور المراكشي لن يتجاوز عن مثل هذه الممارسات، خصوصا، يقول رئيس جمعية أصدقاء الكوكب، إن صدرت من عضو يفترض فيه تعبيد الطريق لورش البناء المفتوح داخل الفريق، و أتمنى ، يضيف الهاني، ألا تجد الصراعات السياسية طريقها للكوكب المراكشي، كون المكتب المسير للكوكب المراكشي يحتضن أربعة مستشارين بمجلس مدينة مراكش. وكان فريق الكوكب المراكشي قد أقدم على مجموعة من التغييرات منها توقيع حارس المرمى ولاعب أولمبيك خريبكة سابقا، حمزة بودلال، بصفة رسمية للعب ضمن صفوف فريق نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم ، وحسب تصريح محمد الشوفاني، رئيس اللجنة التقنية، «للمساء» فقد جاء انتقال حمزة بودلال لصفوف الكوكب المراكشي لمدة ثلاث مواسم رياضية، مقابل تسريح المهاجم وسام البركة و انضمامه بصفة رسمية لفريق أولمبيك خريبكة، واصفا العملية بصفقة تبادل بين الفريقين. و عوض بودلال الفراغ الذي تركه تسريح الحارس عبد الإله باكي قبيل إجراء المباراة التي حل فيها الفريق المراكشي ضيفا على جمعية سلا برسم الدورة التاسعة من البطولة الوطنية، بعدما طفا خلاف، صعب إصلاحه، بين هذا الأخير وفتحي جمال مدرب الفريق. من جهة أخرى، علمت «المساء» أن الأخطاء التي ارتكبها بعض اللاعبين خلال لقاء الكوكب المراكشي بضيفه الدفاع الجديدي برسم الدورة العاشرة هي التي دفعت بفتحي جمال للتفكير في إمكانية إدخال بعض التغييرات على شاكلة خط الدفاع في محاولة لخلق المناعة اللازمة للفريق وإكساب خط الوسط والهجوم الثقة والطموح.