كشفت مصادر مطلعة أن المبعوث الأممي، كريستوفر روس، قام بزيارة خاطفة إلى الرباط لم يلتق خلالها بوزير الخارجية صلاح الدين مزوار أو الوزيرة المنتدبة بوعيدة، اللذين كانا رفقة الملك محمد السادس في تخفيض دبلوماسي لاستقبال المبعوث الأممي، ولا بوزير الداخلية حصاد، واكتفى بلقاء الكاتب العام للوزارة، في الوقت الذي تشير فيه مصادر إلى أن أهم ما يحمله روس خلال جولته الحالية هو مقترح الحكم الفيدرالي كحل للنزاع. وذهبت المصادر ذاتها إلى أن لقاء روس بالدبلوماسي المغربي اقتصر على الحديث عن عمل بعثة الأممالمتحدة في الصحراء، ومناقشة الزيارة التي من المرتقب أن يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون إلى المنطقة، وهو ما يشير إلى أن روس لا يحمل جديدا خلاله جولته الأخيرة من أجل إنهاء النزاع بين المغرب والجبهة المدعومة من الجزائر، وهو ما يفسر تخفيض الاستقبال الدبلوماسي له من طرف الرباط. وكان روس قد زار مخيمات تندوف بالجزائر، قبل أن يزور إسبانيا للتباحث مع المسؤولين الإسبان حول آخر تطورات الصحراء المغربية، قبل أن يحل بالرباط، لكن دون لقاء مزوار أو أحد الوزراء المغاربة الذين كانوا يوجدون مع الملك محمد السادس في طنجة خلال زيارة العمل والصداقة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وحل روس بمخيمات تندوف قبل أن يطير إلى إسبانيا حيث التقى وزير الخارجية الإسباني، في الوقت الذي أشارت فيه وسائل إعلامية مقربة من قيادة البوليساريو إلى أن أهم ما يحمله روس من مقترحات هو مقترح الفيدرالية بين المغرب وجبهة البوليساريو في الصحراء المغربية، في ظل تشبث المغرب بالحكم الذاتي كحل وحيد، وإصرار الجبهة على ضرورة الاستفتاء.