لفظ طالب جامعي ينحدر من مدينة برشيد أنفاسه الأخيرة، ليلة السبت/ الأحد، متأثرا بصعقة كهربائية تعرض لها بسبب أسلاك عارية خارجة عن عمود كهربائي خاص بالإنارة العمومية(جهد 380 فولت) بشارع الجيش الملكي على مستوى حي البركة بمدينة برشيد، وكان الضحية قد نقل على عجل بعد إصابته بالصعقة الكهربائية بواسطة سيارة إسعاف نحو قسم المستعجلات بمستشفى الرازي بالمدينة لتلقي الإسعافات الضرورية، لكنه في الطريق إليه فارق الحياة، ليتم إيداعه مستودع الأموات بالمستشفى نفسه في انتظار اتخاذ المتعين من الإجراءات قبل تسليمه لعائلته لدفنه. ووفق مصادر المساء، فإن الضحية عزيز الشابي كان ليلتها يلعب مباراة في الكرة المصغرة رفقة زملاءه بالحي، وبعد الانتهاء من المقابلة اتجه لأخذ ملابسه التي كان قد وضعها غير بعيد عن عمود الإنارة العمومية، لكن الجميع تفاجأ حينها بصراخ الضحية الذي سقط بالقرب من العمود الكهربائي، بعدما اصطدم بقوة بنخلة مجاورة، الحادث المفاجئ جعل أصدقاء الضحية يتحلقون حوله، حيث حاول بعضهم إعطاءه إسعافات أولية ظنا منهم في البداية أن الأمر يتعلق بنوبة مرضية، قبل أن يتم الاتصال بسيارة الإسعاف التي نقلته على وجه الاستعجال صوب قسم المستعجلات بمستشفى الرازي لإعطائه الإسعافات الضرورية، وإخضاعه للفحوصات اللازمة لكنه في الطريق فارق الحياة متأثرا بقوة الصعقة الكهربائية التي تعرض لها، حيث أودع مستودع الأموات بالمستشفى نفسه، وموازاة مع ذلك فتحت عناصر الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة بحثا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث. الحادث خلف استياء لدى ساكنة الحي ومعها فعاليات حقوقية وجمعوية بالمدينة، التي دقت ناقوس الخطر منبهة المسؤولين من انتشار هذه الأسلاك الكهربائية العارية بمناطق مختلفة بالمدينة خاصة بالتجزئات السكنية و بشوارع وأزقة المدينة، مبرزين أن هذه الأسلاك باتت تشكل خطرا على المواطنين وعلى سلامتهم، وحمل الجمعويون مسؤولية الحادث إلى المجالس البلدية المتعاقبة على تسيير المدينة، مطالبين القيمين على الشأن المحلي بالمدينة ومعهم المسؤولين عن قطاع الكهرباء بالتدخل لإصلاح الأعمدة الكهربائية وصيانتها حفاظا على سلامة المواطنين وإبعاد الخطر عنهم.