أغلقت السلطات في حي البرنوصي بالدارالبيضاء سوق أضحية العيد ومنع أصحاب المحلات (كاراجات) من بيع الأغنام، ما أثار استياء بعض السكان فيما رحب بعضهم بقرار المنع. وأشار ابراهيم، أحد سكان الحي إلى أن إغلاق السوق لن يدفعه غلى شراء كبش العيد عبر المواقع الالكترونية، مؤكدا على ضرورة معاينته للكبش عن قرب ومعرفة ما إذا كانت تتوفر فيه شروط الأضحية، مضيفا أن شراء الأضحية عملية مهمة تتطلب الوقت والبحث في الأسواق عما يناسبه سواء على مستوى الثمن أو الجودة . واستنكر المتحدث ذاته إغلاق سوق الأغنام مؤخرا، مطالبا بضرورة فتح السوق والسماح للباعة بفتح محلاتهم (كراجتهم)، مؤكدا على أن عيد الأضحى فرصة لشباب المنطقة للعمل، واعتبر إبراهيم أنه بإغلاق السوق تغلق أبواب أرزاق الناس وأيضا تحرم الفئة المعوزة من شراء أضحية العيد، مشيرا إلى أن المواقع الالكترونية تبيع بأثمنة باهظة تتجاوز قدرتهم الشرائية. وأضحت العديد من المواقع الالكترونية في الآونة الأخيرة تقدم عروضا لبيع أكباش عيد الأضحى على صفحاتها، كما تقوم هذه المواقع بنقل الأضحية إلى منزل الزبون، الذي يكتفي فقط بتصفح صور الأكباش المعروضة واختيار ما يناسب قدرته الشرائية. وأعربت خديجة صاحبة محل تجاري عن ترحيبها بالفكرة، معتبرة أن المواقع الالكترونية فرصة لمن لا يملكون الوقت لشراء كبش العيد، مغتبرة إغلاق السوق والمحلات بادرة جيدة تحد من انتشار النفايات والفوضى في المنطقة التي تنجم عن السوق والمحلات (الكارجات). وأفاد المصدر ذاته بأن السكان كانوا اشتكوا من وجود السوق وانتشار الباعة المتجولين في المنطقة قبل قرار منعهم، داعين إلى ضرورة توعية المواطنين وتوجيههم للتعامل مع المواقع الالكترونية المتخصصة في بيع الأغنام لكي ننتقل من عالم الأسواق الشعبية إلى عالم التكنولوجيا، مؤكدة على أن هذه الأنماط التقليدية في البيع تكرس صورة "سوداوية" عن حي البرنوصي.