أفرزت انتخابات أعضاء مجلس عمالة طنجة- أصيلة، نتائج متقاربة بين أبرز المرشحين لرئاسة المجلس، حيث حصلت لائحة الأصالة والمعاصرة التي يقودها فؤاد العماري على 7 مقاعد ب61 صوتا، متبوعة بلائحة العدالة والتنمية التي يتقدمها محمد الدياز ب5 مقاعد بعد حصولها على 49 صوتا، ثم لائحة الاتحاد الدستوري ووكيلها الرئيس المنتهية ولايته عبد الحميد أبرشان ب4 مقاعد. غير أن دخول حزب العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة بأكثر من لائحة في ثوب «المستقلين»، والتحالفات القبلية لكل طرف، تعيد توزيع مقاعد مجلس العمالة الإحدى والثلاثين بشكل لا يخلو من ضبابية، إذ يبلغ إجمالي الفائزين من 3 لوائح تابعة للأصالة والمعاصرة 13 عضوا، فيما حصلت لائحتا العدالة والتنمية مجتمعتين على 9 مقاعد، إضافة إلى مقعد عاشر لوصيف لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي كان متمما للعدد القانوني لحزب «الحمامة». وحصل الاتحاد الدستوري على 4 مقاعد، بعد حصول الرئيس المنتهية ولايته على 34 صوتا، ثم لائحة التجمع الوطني للأحرار ب4 مقاعد و33 صوتا، في حين اكتفى حزب الاستقلال بمقعد واحد حصل عليه وكيل اللائحة عبد السلام أربعين، إثر حصوله على 12 صوتا. ويبدو سيناريو المجلس الجديد معقدا ومتشابكا، بالنظر لعدم حصول أي حزب على الأغلبية المطلقة، غير أن التحالفات القبلية ترجح كفة الرئيس السابق عبد الحميد أبرشان، والذي ينتظر أن يتلقى دعما من العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، وكذا مقعد الاستقلال، ما يعني وصوله إلى 18 مقعدا، فيما قد يركن «البام» للمعارضة رغم حصوله على الرتبة الأولى.