فضلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التزام الصمت وعدم الخروج بأي موقف أو تصريح رسمي، بخصوص الاتهامات الثقيلة التي وجهها فريق مازيمبي الكونغولي لمسؤولي المغرب التطواني بمحاولة إرشاء الحكم الزامبي الذي قاد المواجهة التي جرت بلوبومباتشي وانتهت بانتصار مازيمبي بخماسية نظيفة. وفي الوقت الذي خرج فيه المغرب التطواني ببلاغ يفنقد فيه مزاعم مسؤولي مازيمبي، ويؤكد أنه كان ضحية لمؤامرة محبوكة بشكل ماكر، فإن جامعة كرة القدم لم تحرك ساكنا ولم تتخذ أي موقف، سواء بدعم المغرب التطواني أو بفتح تحقيق في الموضوع. وينتظر أن يكون مراقب المباراة قد رفع تقريرا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من شأنه أن يعقد مأمورية المغرب التطواني، إذ دوّن المراقب في ملاحظاته أن مسؤولين من «الماط» حلوا بالفندق الذي كان يقيم فيه طاقم تحكيم المباراة، وهو ما يتعارض مع لوائح وقوانين «الكاف». وبرر المغرب التطواني تواجد عنصرين من المكتب المسير للفريق بالفندق المذكور بتوصلهما بدعوة من مسؤولي مازيمبي من أجل التوقيع على اتفاقية شراكة بين الفريقين، قبل «أن يفاجئ عضوا المكتب المسير للمغرب التطواني باحتجازهما داخل الفندق وعدم السماح لهما بمغادرته، حيث تم اتهامهما بمحاولة اللقاء بالحكم وإرشاءه». وقرر المغرب التطواني مراسلة «الكاف» لشرح حيثيات الموضوع، حيث ينتظر أن يفتح الاتحاد الإفريقي تحقيقا على ضوء تقرير مراقب المباراة واتهامات مسؤولي مازيمبي ثم بلاغ المغرب التطواني، في الوقت الذي تلتزم فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الصمت، مع العلم أن الأمر يهم ممثل الكرة المغربية في دوري أبطال إفريقيا وسمعة الكرة الوطنية التي من شأنها أن تتضرر بشكل كبير.