سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المغاربة أدوا 14 مليار درهم عبر البطاقات البنكية والإنترنيت بنك المغرب: العمليات المسجلة بواسطة البطاقات المغربية القابلة للاستعمال الدولي لا تزال متواضعة
كشفت معطيات صادرة عن بنك المغرب أن عدد الأداءات بالبطاقة البنكية وبواسطة الشبابيك الأتوماتيكية البنكية وعبر الانترنت بلغ 29,7 مليون عملية حتى متم 2014، محققا بذلك قيمة 14,3 مليار درهم، أي بارتفاع يمثل زيادة ب16,4 في المائة من حيث العدد، و17,4 في المائة من حيث القيمة. وعزا بنك المغرب، في تقريره السنوي حول الأنظمة وطرق الأداء ومراقبتها برسم سنة 2014، تطور عمليات الأداء بواسطة البطاقة البنكية أساسا إلى نمو نسبة الأداء بواسطة الشبابيك الإلكترونية التي بلغ عدد عملياتها 23,2 مليون عملية بقيمة 13 مليار درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا على التوالي ب 20,2 في المائة و18,5 في المائة مقارنة مع السنة المنصرمة. وبالمقارنة مع الوسائل التقليدية الأخرى، فإن عدد الأداءات بواسطة البطاقات الالكترونية ساهم بما يقارب 78 في المائة في مجموع العمليات التي تم القيام بها بزيادة بلغت 3 في المائة مقارنة مع 2013، تلتها الأداءات بواسطة الشبابيك الالكترونية ب14,5 في المائة مقابل 16,9 في المائة سنة 2013. ورغم هذا النمو، فإن عدد عمليات السحب المنجزة بالمغرب بواسطة البطائق من طرف المغاربة يبقى منخفضا نسبيا ولم يتجاوز 11,9 في المائة من حيث العدد و7,1 في المائة من حيث القيمة. وبالمقابل، فإن سحب الأموال نقدا تواصل ليحقق أهم العمليات المنجزة بواسطة البطاقات البنكية، حيث بلغ عدد عمليات السحب المنجزة بالمغرب بواسطة البطائق من طرف مؤسسات القروض المغربية سنة 2014 ما مجموعه 2019 مليون عملية أي ما يمثل قيمة 188 مليار درهم مقابل 199 عملية (167 مليار درهم) سنة 2013. وبخصوص التحويلات التي أنجزت عبر استعمال البطائق الدولية بالمغرب فقد بلغت ما مجموعه 12,3 مليون عملية (18,4 مليار درهم)، فيما ظلت العمليات المسجلة بواسطة البطاقات المغربية القابلة للاستعمال الدولي متواضعة رغم أنها سجلت نموا ب 48 في المائة ب780 ألفا و707 عمليات مقابل 526 ألفا و375 سنة 2013، وسجلت أيضا نموا من حيث القيمة ب1,2 مليار درهم مقابل 869 مليون درهم سنة 2013. على صعيد متصل أفاد بنك المغرب بأن القيمة الإجمالية لأوامر التحويل ارتفعت بنسبة 7,51 في المائة، حيث انتقلت من 222 .4 مليارات درهم خلال سنة 2013 إلى 539. 4 مليارات درهم سنة 2014. وأوضح البنك المركزي، أن نظام الأداء الخام بالمغرب، الذي يمثل أرضية للأداء تسمح، على الخصوص، بالقيام بعمليات تحويل مبالغ كبيرة بين البنوك في الوقت المحدد، مكن، عند متم سنة 2014، من معالجة 175 ألفا و655 أمرا بالتحويل، بارتفاع بلغت نسبته 3,4 في المائة بالمقارنة مع السنة السابقة. وأشار، في هذا الصدد، إلى أن حجم التحويلات بين البنوك عرف انخفاضا جد طفيف بنسبة 0,83 في المائة، فيما سجلت قيمة هذه التحويلات ارتفاعا بنسبة 7,69 في المائة، لتستقر في 147. 3 مليارات درهم سنة 2014، عوض 923.2 مليار درهم سنة 2013، مسجلا، في المقابل، أن هذه التحويلات تبقى معتدلة بحوالي 60 في المائة من الحجم الإجمالي لأوامر الأداء التي تمت تسويتها بواسطة نظام الأداء الخام. ومن جهتها، سجلت التحويلات لحساب الزبناء، التي تعرف ارتفاعا مضطردا بالمقارنة مع السنوات السابقة، ارتفاعا فاقت نسبته 10 في المائة، حيث انتقلت من 63 ألفا و654 أمرا بالتحويل سنة 2013 إلى 70 ألفا و317 أمرا بالتحويل سنة 2014، بينما سجلت القيمة الإجمالية لهذه الأوامر ارتفاعا فاقت نسبته 7 في المائة، حيث انتقلت من 299. 1 مليار درهم سنة 2013 إلى 391 .1 مليار درهم سنة 2014. وحسب بنك المغرب، فقد ارتفع إجمالي الأرصدة المحولة بواسطة نظام المقاصة الإلكترونية بين البنوك، بدوره، إلى 450 مليار درهم عند متم سنة 2014، مسجلا ارتفاعا طفيفا بنسبة 1,28 في المائة بالمقارنة مع سنة 2013. يذكر أن نظام الأداء الخام بالمغرب عرف، منذ إحداثه في شتنبر 2006، حسب البنك المركزي، ارتفاعا شبه منتظم لأوامر الأداء التي تم تنفيذها. وهكذا، انتقلت أحجام الأوامر التي تمت تسويتها، عند انطلاق العمل بنظام الأداء الخام بالمغرب، من 7563 أمر تحويل، أي ما يعادل 205 ملايير درهم، إلى 16 ألفا و815 أمر تحويل مثلت مبلغ 474 مليار درهم، التي تم تحقيقها في دجنبر 2014، أي بارتفاع بنسبتي 122 و131 في المائة على التوالي.