أقصي فريق المغرب التطواني من كأس عصبة الأبطال الإفريقية، عقب هزيمته الثقيلة أمام مضيفه فريق تي بي مازيمبي بخماسية نظيفة، في المباراة التي جمعتهما زوال يوم أول أمس السبت بملعب مازيمبي بمدينة لوبومباشي في الكونغو الديمقراطية، برسم الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعتين عن المسابقة القارية. وتقدم فريق مازيمبي مبكرا في النتيجة، بتسجيل هدف السبق في حدود الدقيقة 12 بعد انطلاقة الظهير الأيمن الغاني ياو فريمبونغ، من الجهة اليمنى بدون رقابة الذي توغل وسدد تسديدة على بعد 25 مترا وجدت رجل المهاجم التنزاني ساماطا الذي أودعها في شباك الحارس اليوسفي، وأضاف اللاعب الزامبي رانفورد كالابا الهدف الثاني لفريق مازيمبي في الدقيقة 32 بتسديدة قوية لم تترك أي حظ للحارس التطواني مستغلا سوء التغطية في دفاع فريق الماط. وسجل القناص ساماطا الهدف الثالث في الدقيقة 53 بتسديدة نصف هوائية على مشارف مربع العمليات استقرت في الجهة اليسرى لمرمى الحارس اليوسفي، وعمق اللاعب البديل الإيفواري روجي أسالي النتيجة بتسجيله الهدف الرابع في الدقيقة 89 بعد أن تلاعب بدفاع المغرب التطواني بمراوغته لمدافعين قبل أن يسكن الكرة في مرمى الحارس، ثم عاد المهاجم ساماطا في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع ليسجل الهدف الخامس محرزا «الهاتريك» مستغلا خطأ فادح للاعب الميموني. وعن نفس المجموعة الأولى، وفي نفس التوقيت تعادل فريق سموحة المصري أمام ضيفه فريق الهلال السوداني بهدف لمثله، حيث كان الفريق المصري سباقا للتسجيل في الدقيقة 21 عن طريق عمرو المنوفي، وأدرك فريق الهلال السوداني هدف التعادل في الدقيقة 72 بواسطة نصرالدين الشغيل. وبذلك، احتل فريق مازيمبي صدارة المجموعة الأولى برصيد 11 نقطة، والهلال السوداني الرتبة الثانية برصيد 9 نقاط، فيما احتل فريق المغرب التطواني الرتبة الثالثة برصيد 8 نقاط، وسموحة المصري الرتبة الرابعة برصيد 4 نقاط، ليتأهل فريقا مازيمبي والهلال السوداني إلى المربع الذهبي من كأس عصبة الأبطال الإفريقية. وبالعودة إلى مباراة مازيمبي والمغرب التطواني التي جرت بشبابيك مغلقة أمام حوالي 18 ألف متفرج، اضطر الإسباني سيرخيو لوبيرا مدرب فريق المغرب التطواني إلى توظيف الظهير الأيمن يونس بلخضر كمدافع أوسط إلى جانب أبرهون، في ظل عدم تعافي المهدي خلاطي من إصابة على مستوى الركبة، وإشراك يوسف بوشتاة الغائب عن التنافسية كظهير أيمن باعتماد النهج التكتيكي (4231). في المقابل، لعب مازيمبي بخطة هجومية محضة بالاعتماد على ثلاثة مهاجمين هم الجناح الأيمن أشانطي والجناح الأيسر المالي طراوري والمهاجم الصريح التنزاني ساماطا، بالإضافة إلى المساندة الهجومية للاعب وسط الميدان الزامبي كالابا وتقدم الظهيرين الغاني فريمبونغ من الجهة اليمنى والكونغولي كاسوسولا من الجهة اليسرى بالاعتماد على النهج التكتيكي (433)، فيما أرغم فريق «الماط» على التراجع إلى الوراء بشكل مبالغ فيه متحملا ضغط المباراة، وظهر بمستوى باهت فاقدا لهويته التقنية بعدما ضيع لاعبوه أوتوماتيزمات منظومة اللعب كاللعب بدفاع متقدم والضغط العالي على المنافس والاستحواذ على الكرة. وفي الجولة الثانية، حاول المدرب لوبيرا تصحيح بعض الأخطاء التقنية التي ارتكبها على مستوى خط الدفاع، بتوظيف نصير الميموني كمدافع أوسط إلى جانب أبرهون كمحوري دفاع، واللعب بيونس بلخضر في مركزه المعتاد كظهير أيمن، وعبد العظيم خضروف كلاعب ارتكاز، وإدخال البديلين زيد كروش وعبد المولى الهردومي مكان بوشتة وسلمان ولد الحاج، لكن لم يتغير الأداء حيث ظل «الماط» تائها في رقعة الملعب بدون بوصلة تقنية، ليتبخر الحلم في بلوغ نصف نهائي كأس عصبة الأبطال الإفريقية، كتحصيل حاصل بعد تسريح الثوابث الرئيسية للنادي كياجور ومرتضى فال وجحوح، وعدم إيجاد بدائل مقنعة قادرة على تعويض رحيل هؤلاء اللاعبين. واعترف لوبيرا مدرب المغرب التطواني، في تصريح صحفي عقب نهاية المباراة بتفوق الفريق المنافس عندما قال: «لقد كانوا متفوقين علينا بشكل كبير ويجب أن نهنئهم على الانتصار في مباراة عانينا فيها من عدة إكراهات بفعل غياب مجموعة من اللاعبين بداعي الإصابة بشكل أكثر في هذه المباراة»، وأضاف قائلا:» ولعبنا بآخرين في غير مراكزهم المعتادة أمام فريق من هذه النوعية بتقنيات هائلة»، وتابع:» أكرر من جديد أننا واجهنا فريقا كبيرا، وأرغمنا على اللعب بيونس بلخضر كظهير أيمن وكرادة كلاعب ارتكاز، وتغيير مراكز بعض اللاعبين لإعطاء صورة جيدة، وأنا لا أبحث عن أعذار أعلق عليها شماعة الهزيمة بل العكس يجب تحليل هذه المباراة التي هي جزء من الماضي والتطلع إلى الأمام».