أخفق فريق المغرب التطواني في تحقيق أول فوز له في ثالث مباراته ضمن المجموعة الأولى في دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، بعدما تعادل أمام ضيفه هلال أم درمان السوداني بهدف لمثله، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الأحد على أرضية ملعب سانية الرمل بتطوان، أمام أزيد من عشرة آلاف متفرج. وكان الفريق التطواني السباق إلى التسجيل عبر رأسية مهاجمه عبد العظيم خضروف إثر تمريرة عرضية على المقاس من الجناح البديل يونس بلخضر، في الدقيقة 70 من عمر اللقاء، قبل يتعادل الفريق السوداني عبر البديل البرازيلي أنديرزينيو من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 75 أسكنها بقوة في الزاوية ال 90 يمين الحارس اليوسفي. وابتدأ الفريقان المقابلة بحذر شديد مع نسبة زائدة للفريق التطواني الذي اعتمد على المترابطات القصيرة لترويض لاعبي الهلال بين دون أن يتمكن من اختراق الدفاع السوداني، فيما اعتمد الفريق الضيف يعتمد على الهجمات المرتدة والتي شكلت إحداها خطورة على مرمى الحارس اليوسفي في الدقيقة 25 من الشوط الأول إثر تسديدة قوية من البرازيلي جوليان، وفي الدقيقة الثانية بدل الضائع من الشوط الأول ضيع زيد كروش انفرادا أمام المرمى بعد تلقيه عرضية سددها بقوة مرت عالية فوق العارضة. في الشوط الثاني دخل أبناء الحمامة البيضاء الذين لعبوا بغيابات وازنة أبرزها القائد محمد أبرهون وقلب الدفاع مرتضى فال وزهير نعيم وسلمان ولد الحاج في الهجوم، بحماس زائد وكثفوا البناءات الهجومية صوب مرمى الهلال السوداني الذي ضرب سورا من لاعبيه طوال القامة في الدفاع وسد كل المنافذ أمام محاولات كل من زيد كروش وياسين لكحل، واعتمد الخشونة في أحيان أخرى أسفرت عن تلقي اثنين من لاعبيه بطاقتين صفراوتين في الشوط الأول وثالثة في الشوط الثاني. وعند الدقيقة 64 أقدم المدرب الإسباني لوبيرا على إجراء تغيير المهاجم تاتو بيونس الحواصي، والجناح الأيمن بوشتى بالوافد الجديد يونس بلخضر الذي أعطى دينامية في الجهة اليمنى أثمرت بعد 5 دقائق من دخوله عن منح تمريرة هدف السبق لأبناء الديار من رأسية عبد العظيم خضروف، لكن الهلال السوداني صاحب الخبرة والتجربة في منافسات دوري أبطال إفريقيا لم يمهل أفراح الجمهور التطواني أزيد 6 دقائق بعد أن أدرك التعادل عبر ركلة خطأ قريبة من مربع العمليات، ولم تنفع المحاولات الهجومية فيما تبقى من عمر اللقاء اندفاع التطوانيين من تسجيل هدف الفوز ليعلن الحكم الجزائري عن نهاية المباراة نتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لمثله بين الفريقين. وعقب هذه المباراة رفع الفريق السوداني رصيده إلى خمس نقط متصدرا المجموعة الأولى، فيما أضاف المغرب التطواني لرصيده نقطة يتيمة لم تغير موقعه في أسفل الترتيب بمجموع نقطتين.