أوقفت فرقة أمنية خاصة مدعومة بعناصر من فرقة الاستعلامات العامة لولاية أمن الدارالبيضاء، مساء أول أمس الخميس، أربعة أشخاص من رواد مقاهي الشيشا التي شملتها عمليات مداهمة بشارع القوات المساعدة بحي بورنازيل، كما تم حجز مجموعة من النرجيلات وكميات من مادة «المعسل» وكذا بعض اللوازم التي تستعمل في استهلاك «الشيشا». وأكدت مصادر ل»المساء» أن من بين رواد أحد المقاهي التي طالتها المداهمة، رجل أمن يعمل في فرقة مكافحة المخدرات بمنطقة مولاي رشيد، والذي اعتاد التردد على المقهى التي وجد بداخلها خلال عملية المداهمة المذكورة، والتي أثارت استحسانا لدى بعض السكان، فيما وصفتها مصادر «المساء» بأنها عمليات «روتينية»، إذ سرعان ما تستأنف هذه المقاهي أنشطتها بشكل عادي ودون أدنى مشكل نظرا لوجود اختلالات تمهد لها الطريق لاستئناف أنشطتها بشكل طبيعي، إلى حد أن بعض المقاهي لا تسهل فقط عملية استهلاك المخدرات، بل إنها تلعب أيضا دور الوساطة في دعارة القاصرات وفي نشر الرذيلة في المجتمع، وهي مقاهي معلومة لدى الجهات المسؤولة غير أنه يتم التغاضي عنها لأسباب «لا تعلمها إلا تلك الجهات»، تضيف مصادر «المساء». وتمت المداهمة بأربعة مقاهي بالمنطقة، وهي عمليات جاءت نزولا عند رغبة بعض المواطنين الذين تقدموا بشكايات شفوية أو كتابية بهذا الخصوص لدى بعض الجهات المسؤولة، حيث إن حي مولاي رشيد وحي بورنازيل، خاصة شارعي إدريس الحارثي والقوات المساعدة، يعدان من بين أهم شوارع المنطقة التي تضم عشرات المقاهي التي تعمل بشك مشبوه، تضيف المصادر ذاتها. ويشار إلى أن الفرقة الأمنية الخاصة أوفدتها ولاية الأمن مع عناصر من الاستعلامات العامة، حيث وجدت بعض الزبناء في أوضاع «مخلة بالحياء»، وأن رجل الأمن الذي ضبط أيضا بداخل المقهى، والذي يفترض أن يكون أول القائمين والحريصين على خلو المقاهي التي تدخل تحت دائرة نفوذ عمله من كل أصناف المخدرات والممنوعات، وجد بدوره في موقف «مخجل»، حيث ضبط برفقة «مومس» بأحد المقاهي التي شملتها المداهمة المفاجئة.