كشفت مصادر حزبية أن العد العسكي لخلافة امحند العنصر، أمين عام حزب الحركة الشعبية، على رأس وزارة الشباب والرياضة، قد بدأ داخل الحزب، مشيرة إلى أن تحركات واتصالات في هذا الشأن سجلت منذ قرار العنصر الترشح لرئاسة جهة فاسمكناس، وهو الترشح الذي يجعله في حالة تنافٍ تستوجب تقديم استقالته وإجراء تعديل حكومي. وحسب مصادر «المساء»، فإن قيادة حزب المحجوبي أحرضان مقبلة مرة أخرى على امتحان تدبير إشكالية الاستوزار، خاصة في ظل الطموح الكبير للعديد من القياديين الحركيين، الذين يمنون النفس بالظفر بالحقيبة الوزارية، لافتة إلى أنه من شأن الامتحان الجديد أن يخلف بعض الآثار السلبية على الحزب وقيادته. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن التنافس حول خلافة العنصر في وزارة الشباب والرياضة ينحصر بين كل من إدريس السنتيسي، عضو المكتب السياسي، الذي خرج خاوي الوفاض في محاولته استعادة كرسي عمدة سلا خلال محطة الانتخابات المحلية والجهوية ل4 شتنبر الجاري، و حسن السكوري، مدير ديوان العنصر، حين تقلده حقيبة الداخلية في حكومة بنكيران الأولى. ووفقا المصادر، فإن حظوظ السكوري، الذي راج اسمه بقوة خلال ترشيحات لخلافة محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة المقال عقب فضيحة عشب مركب مولاي عبد الله بالرباط، تبدو مرتفعة للظفر بالحقيبة، خاصة بالنظر إلى المؤهلات التي يمتلك، وأيضا لتعويضه معنويا بعد أن كان أكثر من مرة قاب قوسين أو أدنى من الاستوزار. من جهة أخرى، يبدو أن المفاوضات حول رئاسة الجهات والمدن الكبرى، لن تكون بردا وسلاما على تجانس أحزاب الأغلبية الأربعة، بعد أن كشف قيادي بارز في التقدم والاشتراكية أن غضبا شديدا من صلاح الدين مزوار، رئيس حزب الأحرار، يسود داخل قيادة الحزب، خاصة في ظل إصراره على حرمان شيوعيي المملكة من رئاسة جهة سوس. وقال القيادي في حديث مع «المساء» بنبرة غاضبة: «غادي يلقوننا في دورة»، معتبرا أن الأحرار ارتضوا أن يكونوا أداة لتصفية إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لحساباته السياسية مع نبيل بنعبد الله وحزبه. وفي الوقت الذي كشف فيه القيادي التقدمي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن عبد الإله بنيكران، أمين عام حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، عبر لعدد من قادة الأغلبية وقياديي حزبه عن غضبه الشديد من رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، بعد تقديمه تشريحه في الأنفاس الأخيرة لرئاسة بلدية تطوان، يبدو أن الأمور تسير على نحو جيد بجهة الرباط، إذ كشفت مصادر حزبية أن أحزاب التحالف الحكومي شرعت في عقد لقاءات وصفت بالمتواصلة من أجل التوصل إلى اتفاق حول تركيبة مجلس جهة الرباطالقنيطرة وترتيب النيابات قبل موعد الانتخاب، لافتة إلى أن حزب العدالة والتنمية وحلفاءه يراهنون على اعتماد تكتيك في معركة رئاسة جهة الرباط، يتمثل في السعي إلى تشكيل أغلبية موسعة تضم إلى جانب أحزاب الأغلبية التي يقودها بنكيران، من سماهم عبد الصمد السكال، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية لرئاسة الجهة، بعض الفرقاء، في إشارة واضحة إلى إمكانية ضم أحزاب المعارضة، بالنظر إلى شساعة الجهة التي تضم 7 أقاليم والرهانات المطروحة على من سيدبرها.