تعرفت طنجة، رسميا، على عمدتها الجديد الذي سيتربع على رأس المجلس الجماعي لست سنوات، حيث زكى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية اختيار مستشاري المدينة، المتمثل في البشير العبدلاوي، الذي سيكون أول شخص مزداد بطنجة يرأس الجماعة الحضرية للمدينة. وأكد البشير العبدلاوي الخبر ل»المساء»، مؤكدا أيضا حسم أسماء رؤساء المقاطعات، بالإضافة إلى الحسم في هوية الحزبين اللذين سيتم إشراكهما في التسيير، رغم حصول الحزب على الأغلبية المطلقة في كل المقاطعات وفي مجلس المدينة، ويتعلق الأمر بالتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري. وقال العبدلاوي في تصريح خص به «المساء» إن حزبه قرر العودة لتحالف 2009 وإشراك التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري، على أساس أنه هو من سيختار العناصر التي ستناسبه لتسيير مجلس المدينة والمقاطعات بشكل جيد، بحكم ظفره بالأغلبية المطلقة. وحول ما إذا كان «الإشراك» يهم النواب الأوائل للرؤساء، قال العبدلاوي إنه لا يستطيع الجزم بذلك، معتبرا أن الأولوية بالنسبة لحزبه الآن هي حسم رؤساء المقاطعات ورئيس الجماعة الحضرية، لكنه استطرد قائلا «الأمر لن يكون معقدا». من جهة أخرى تحدث العبدلاوي ل»المساء» عن أول اهتماماته كرئيس لمجلس مدينة طنجة، قائلا إن المكتب سيناقش خلال أول اجتماع له برامج طنجة الموضوعة على الطاولة، «بحكم أننا لن ننطلق من الصفر، رغم كوننا غير راضين عن الأداء السابق». وأضاف العبدلاوي «سنطرح برنامج التنمية الذي عرضه المكتب السابق على برنامج الدراسات، ثم سنرجع لبرنامج طنجة الكبرى، وسنولي الأهمية للمشاريع المستعجلة منه، بالإضافة إلى تحضير ميزانية دورة أكتوبر، أما برامج التنمية فتحتاج لبعض الوقت»، يقول عمدة طنجة الجديد. وبخصوص برنامج «طنجة الكبرى» تحديدا، قال العبدلاوي إن الجماعة الحضرية «لم تكن قائمة بدورها كما يجب مثل الإطارات الحكومية الأخرى»، مضيفا «نحن واعون بضخامة هذا المشروع الذي يشرف عليه الوالي، الذي سننسق معه لترتيب الأولويات». والبشير العبدلاوي، رئيس الجماعة الحضرية لطنجة، و»وْلْد مرشان» كما وصف نفسه ذات دورة، في إشارة إلى الحي الطنجي العريق، مزداد سنة 1958، موجز في أصول الدين، ويشغل منصب ملحق موجز في أصول الدين، ويشغل منصب ملحق الإدارة والاقتصاد بنيابة التعليم بطنجة. العبدلاوي، يوصف بأنه مهندس فوز العدالة والتنمية في الاستحقاقات البرلمانية لسنة 2011، التي حصل فيها حزب العدالة والتنمية بعمالة طنجةأصيلة على 3 مقاعد من أصل 5، وعلى 45 ألف صوت، لكنه فضل عدم ولوج البرلمان بحلوله خامسا في ترتيب اللائحة. العبدلاوي هو أيضا الكاتب الجهوي للعدالة والتنمية بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، ولنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وعضو في النسخة السابقة لمجلسي مدينة طنجة وعمالة طنجة- أصيلة. وحملت التشكيلة الجديدة لرؤساء مقاطعات طنجة، أول امرأة إلى هذا المنصب في تاريخ المدينة، ويتعلق الأمر بفتيحة الزاير، وكيلة لائحة النساء بمقاطعة مغوغة، والتي ستخلف عبد العزيز بن عزوز، وفتيحة الزاير مولودة بوجدة سنة 1976، وهي موجزة في اللسانيات، وتعمل في سلك التعليم. وسيترأس محمد أفقير، المهندس البالغ من العمر 64 عاما، مقاطعة طنجةالمدينة، التي سبق أن خسرها لفائدة الرئيس السابق يونس الشرقاوي، وأفقير، كان من بين الأسماء المرشحة أيضا لعمودية طنجة، وهو مهندس دولة، خريج المدرسة المحمدية للمهندسين، وله تجربة طويلة في العمل السياسي والخيري. وسيكون أحمد الغرابي، المزداد سنة 1971، رئيسا لمقاطعة السواني، وهو من الوجوه التي التحقت بالعدالة والتنمية بعد انتخابات 2009، قادما من حزب الإصلاح والتنمية، معاكسا بذلك تيار أغلب المستشارين الجماعيين الذين فضلوا الالتحاق ب»البام»، والغرابي هو النائب الأول لرئيس مجلس عمالة طنجة- أصيلة، ورئيس الجمعية المهنية لمستخدمي وكالات التعشير والنقل الدولي بالمغرب. أما أكبر مقاطعات طنجة، فستؤول رئاستها للبرلماني محمد خيي، المزداد سن 1978، وذلك بعدما تمكن حزب العدالة والتنمية من الإطاحة بالرئيس السابق محمد الحمامي الذي عمر طويلا على رأس المقاطعة، ولخيي تكوين أكاديمي عال في مجال تدبير المقاولات والتسيير المالي، كما أنه عضو في مجلسي مدينة طنجة ومقاطعة بني مكادة السابقين.