أقدم عدد من المكفوفين المعطلين على احتلال مسجد السنة بالرباط، بعد صلاة يوم الجمعة الأخير، بغية خوض اعتصام مفتوح داخله كخطوة تصعيدية ضد تجاهل الحكومة لمطالبهم. وقد تدخلت عناصر الأمن والقوة العمومية وطوقت المكان لمحاصرة كل من بداخل المسجد، قبل أن يتم إخراجهم بالقوة مما أسفر عن إصابات في صفوف المكفوفين، استدعت نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية. وأكد عدد من المعتصمين في تصريح ل"المساء" أن مجموعة النجاح المستقلة والوحدة المستقلة، ستصعد من احتجاجها بعدما أبدت الحكومة تراجعها عن التزاماتها ووعودها التي تلقاها المكفوفون حاملو الشواهد، في عدة لقاءات واجتماعات. وأوضح المتحدثون ذاتهم أن مطالبهم لا تتعدى حدود إدماج المكفوف في الوظيفة العمومية، لرد الاعتبار لهذه الفئة التي تعاني شتى أنواع التهميش والاحتقار. وقد سبق لأطر تنسيقية المكفوفين المعطلين أن نفذوا اعتصاما مفتوحا أمام منزل بنكيران كخطوة احتجاجية على خلفية تراجع رئيس الحكومة عن الوعد الذي قطعه لهم، والمتمثل في إيجاد حل لمشكل المكفوفين المعطلين، علما أنه طلب منهم تقديم مقترحات بشأن الموضوع دون أن يتم تفعيل ذلك على أرض الواقع. المعتصمون أكدوا أنهم لم يعودوا يصدقون ما يعدهم به المسؤولون، لأنهم يتخلون عن كل ما يلتزمون به ويتقنون سياسة التماطل والتسويف..