فاز المنتخب الوطني لكرة القدم أمس الأول السبت بثلاثة أهداف مقابل لاشئ ضد مضيفه ساو طومي وبرانسيب، وهي المباراة التي جرت عن الجولة الثانية من تصفيات المجموعة السادسة لكأس إفريقيا لكرة القدم 2017 المقرر أن تحتضنها الغابون. وقال الزاكي عقب المباراة «ليس دائما يمكن الفوز بهذه الحصة فوق أرضية من عشب إصطناعي من الدرجة الثانية. لقد اشتكى اللاعبون من صعوبات التحكم في الكرة أمام منتخب ساو تومي الذي كان منظما في أول نصف ساعة و اعتمد على المرتدات الهجومية كما راهن على الأخطاء التي يمكن أن نقع فيها بفعل أرضية الملعب و بالفعل كانت هناك بعض الأخطاء التي كنا قد ندفع ثمنها غاليا». و أضاف «على العموم المنتخب المغربي كان منظما ومنضبطا و سيطر و خلق فرص عديدة في أول ربع ساعة ورغم ذلك لا يمكن إلا أن أهنئ اللاعبين على الفوز و بحصة 3-0 خارج الميدان التي أصبحت تعد عادية رغم أنها نتيجة كبيرة علما أن الأهم يبقى هو 3 نقاط علما أن تضييع الفرص لم يأت من نقص في التركيز و لكن أيضا من أرضية الملعب التي لا تساعدلكن ليس مسموحا للاعبينا التعامل مع تلك الفرص بتلك الطريقة رغم أرضية الملعب» وتابع « كنا نعرف لو سجلنا هدف قد نصل لست أو 7 و كنا أقرب لذلك في الشوط لأنه ضاعت الفرص ببشاعة كما أن أرضية الميدان ساهمت في ذلك و خلق عدة فرص يبقى شيء إيجابي غير أن هناك بعض الهفوات التي ينبغي أن نشتغل عليها لكي لا نقع فيها في المباريات القادمة». وزاد قائلا «نبيل درار متعدد الأدوار طيلة مساره الكروي بالنظر لقوته الجسمانية شأنه في ذلك شأن أمرابط و القادوري في الأروقة الذين يتناوبون في بعض الأحيان مع درار مما جعلنا نسيطر على المباراة و نسجل ثلاثة أهداف و كان بإمكاننا تسجيل أكثر في الشوط الأول فقط بينما لعبنا نوعا ما للوراء من أجل إخراج لاعبي ساو طومي و خلق مساحات وراء ظهور لاعبيهم». ومضى قائلا «لكل مباراة لاعبيها و ظروفها وبالنسبة للمباراة القادمة هناك تتبع للخصم القادم وهناك مباريات حبية حيث سنعطي الفرصة لبعض اللاعبين الذين نتوخى منهم تحسين بعض المواقع أو تقديم الإضافة في بعض المراكز التي نعتبر أنها تستحق أن تتحسن أكثر» . واعتمد المدرب بادو الزاكي، في ظل الغيابات المختلفة التي فرضت متغيرات في التشكيل و شاكلة اللعب، على الحارس منير المحمدي. وفي خط الدفاع على فؤاد شفيق وعصام عدوة و مروان داكوسطا و أشرف لزعر، مع تكليف الظهيرين بمساندة الهجوم بنسب متباينة، بينما اعتمد في وسط الميدان على كريم الأحمدي ومنير عبادي ونبيل ديرار. كما وضع نور الدين أمرابط في الجهة اليمنى وعمر قادوري في الجهة اليسرى،مفضلا يوسف العربي كرأس حربة. ووجد المنتخب المغربي صعوبة كبيرة للتعامل مع المباراة، التي أقيمت على أرضية من العشب الإصطناعي. وأهدر لاعبوه، خاصة العائد يوسف العربي، عدة فرص سانحة للتسجيل، من بينها إنفراده في الدقيقتين 6 و 11 بحارس المرمى،بينما منحت هذه البداية المتواضعة أصحاب الأرض و الجمهور، ثقة في إمكانياتهم و كانوا أقرب لهز الشباك في حدود الدقيقة العاشرة، لكن تسديدة هارامي فيريرا سواريس ارتطمت -لحسن الحظ- بالعارضة. وفرض منتخب ساو طومي، في أول نصف ساعة، دفاعا منظما و ضغطا متقدما في وسط الميدان على حامل الكرة، مما جعل عدة تمريرات تكون خاطئة مما فرض على العناصر الوطنية التراجع إلى الوراء وتحاول أن تعيد بناء الهجمات من الخلف، بينما ظهر تباطؤ في أداء متوسطي الدفاع، أمام سرعة ثلاثي الهجوم لساو طومي. وانتظر المنتخب الوطني الدقيقة 35، لكي يفتتح التسجيل بعد تبادل كروي بين العربي و نور الدين أمرابط، أفضل لاعبي الفريق الوطني فوق أرضية الملعب،ليسدد لاعب ملقة من خارج منطقة الجزاء على يمين الحارس. ومرر أمرابط، أربع دقائق بعد ذلك، من الجهة اليمنى كرة نحو يوسف العربي، لاعب غرناطة الذي أضاف الهدف الثاني،بعد أن أهدر قبل ذلك فرصا أسهل. وأكمل نبيل درار، لاعب موناكو الفرنسي، الثلاثية في الدقيقة 42 بعد توصله بكرة في ظهر المدافعين،من رجل عمر قادوري لاعب طورينو الإيطالي. وعاد يوسف العربي،ليهدر فرصتين للتسجيل في الشوط الثاني،الذي تراجع فيه الأداء بشكل كبير، من انفراد بالقرب من المرمى، في الدقيقتين 61 و 77، قبل أن يترك مكانه دقيقتين بعد ذلك لمحسن ياجور، الذي لم يتوصل بالكرات رغم تموقعه الجيد في مناسبتين، بينما ساهم دخول أسامة السعيدي في آخر ربع ساعة بدل أمرابط في تحريك الخط الأمامي. وبهذا الفوز الثاني، بعد الإنتصار الأول بأكادير أمام ليبيا بهدف لصفر، رفع المنتخب الوطني رصيده إلى ست نقاط ليتصدر مؤقتا ترتيب المجموعة في انتظار إجراء مباراة ليبيا مع الرأس الأخضر. يذكر، أن أول كل مجموعة سيتأهل للأدوار النهائية ،التي ستحتضنها الغابون بعد أقل من عامين، و يتعلق الأمر بمتصدري المجموعات الإقصائية الثلاث عشر، بجانب إثنين من بين أفضل محتلين للمركز الثاني.