خرج سكان "حي اللوحة" بضواحي تطوان إلى الشارع العام حيث قطعوا الطريق الوطنية الرابطة بين تطوان وشفشاون، كما تم حجز جهاز لاسلكي كان بحوزة أحد عناصر القوات المساعدة، احتجاجا على هدم السلطات العمومية ثلاثة منازل عشوائية. وألحق المتظاهرون أضرارا مادية ببعض الممتلكات العامة كما تم تخريب سيارة قائد الملحقة الإدارية الحي المدرسي، بعد رشقها بالحجارة، قبل أن ينضم العديد من الشبان الآخرين إلى المتظاهرين، ووضعوا متاريس وأحجارا كبيرة، وعجلات مطاطية وسط الطريق العام لقطعها أمام حركة السير. وانطلقت انتفاضة سكان "كدية السبع" بعدما توجهت السلطات العمومية إلى عين المكان لاستطلاع الأمر وهدم بعض المنازل بعد ارتفاع نسبة الدور العشوائية التي تجاوزت 100 منزل بكل من حي اللوحة وكدية السبع التابعتين لنفوذها الترابي. وهي منازل تم تشييدها أمام أعين السلطات قبل أن تقرر هدم بعضها تزامنا مع الحملة الانتخابية. وأعلنت السلطات العمومية حالة استنفار وطوقت المنطقة، كما تم استدعاء المزيد من العناصر الأمنية لاحتواء الاحتجاجات، فيما تم فتح مفاوضات مع المحتجين من أجل تسليمها جهاز اللاسلكي، في الوقت الذي اشترط المحتجون تسليمه إياها مقابل إطلاق سراح أحد المتظاهرين الذي تم توقيفه بسبب إلحاقه أضرارا بممتلكات الدولة. ويقول بعض سكان الحي إن العديد من المنازل تم تسليمها رخصا رسمية من الجماعة الحضرية من أجل ربطها بشبكة الماء الصالح للشرب والكهرباء، مؤكدين على أن بعض موظفي هذه الأخيرة كانوا ينتقلون بأنفسهم إلى عين المكان لتسهل عليهم عملية الربط بالكهرباء والماء الصالح للشرب، مستغربين قرار السلطات هدم شققهم بعد مرور فترة طويلة على تشييدهم إياها، مثلما أعربوا عن استنكارهم لما وصفوه ب "الانتقائية" في هدم بعض الشقق دون غيرها ومطالبين بالتحقيق في الأمر ومعاقبة المتواطئين في عمليات البناء العشوائي.