أفاد مصدر مطلع، أن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن سطات استمعت، أول أمس الاثنين، إلى طبيب مختص في جراحة العظام والمفاصل بناء على شكاية تقدم بها ابن رجل سبعيني يقطن بحي سيدي عبد الكريم بسطات، يعرض فيها أن والده توفي نتيجة إهمال وعدم مسؤولية وتقصير الطبيب المعني الذي قام بإجراء عملية جراحية لوالده بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات في ماي الماضي، حيث اكتشف أن قضيبا معدنيا اخترق جسد والده بعد العملية، لينقل بعدها صوب المستشفى الجامعي ابن رشد لإجراء فحوصات بجهاز السكانير والتي بينت على أن حادث انزلاق القضيب المعدني داخل جسد والد المشتكي قد نتج عنه ثقب في أمعاءه ورئته، حيث أخضع لعملية جراحية ثانية قبل أن يفارق بعدها الحياة في المستشفى نفسه. وأضافت المصدر ذاته، أن عناصر الشرطة القضائية انتقلت الى مستشفى الحسن الثاني بسطات في إطار أبحاثها وتحرياتها في الموضوع وقابلت مدير المستشفى، واستمعت في هذا الشأن إلى الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية، والذي أكد خلال الاستماع إليه بخصوص شكاية عائلة الضحية أن عامل السن المتقدم ومرض هشاشة العظام التي كان يعانيه المريض كانا سببين في الحادث، مرجعا وفاة الضحية إلى عارض طبي، بعد انزلاق القضيب المعدني من مكانه الذي ثبت فيه في المرة الأولى على مستوى الورك ليخترق جسد الضحية ويصيب الأمعاء والرئة، مضيفا أنه وقتها كان لزاما تدخل طبيب باطني، مبينا أنه نظرا لغياب جهاز السكانير فقد تم نقل الضحية صوب المستشفى الجامعي ابن رشد حيث تأكد أن هناك ثقب في الأمعاء والرئة، ليتم إخضاعه لعملية جراحية لكنه فارق الحياة لاحقا. وكان الضحية قد نقل إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء من أجل إجراء فحوصات طبية عبر جهاز السكانير، وذلك بعدما تفاجأ أحد أقاربه، أثناء عيادته، بشيء غريب بارز من الجهة اليسرى من جسمه بعد أن كان قد خضع قبل يوم لعملية جراحية على وركه الأيمن بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات على يد طاقم طبي مختص في جراحة العظام والمفاصل، وظن خلالها الابن أن الطبيب نسي أحد معداته الطبية بجسم والده، ما جعل أفراد الأسرة يطلبون النجدة من الطبيب المداوم بقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني، الذي حاول تهدئة الوضع خاصة وأن عددا من أقرباء المريض ومعارفه قد حجوا الى قسم المستعجلات لتقصي حقيقة الأمر، قبل أن ينتقل الطبيب الذي أشرف على العملية على الفور إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات وأخضع المريض من جديد لعملية جراحية أخرى لإعادة تثبيت القضيب في مكانه وإدخال المريض الى قسم العناية المركزة لوضعه تحت المراقبة الطبية، ومساء اليوم الموالي تم نقل المريض الى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد لإخضاعه لمجموعة من الفحوصات الطبية بواسطة جهاز الأشعة والسكانير من أجل استجلاء حقيقة الأمر وكيف انتقل القضيب من الورك الأيمن إلى الجهة اليسرى من جسم المريض.