محمد بنقرو خلف هجوم نفذه نحو 150 عنصرا، مساء الجمعة الماضي، على محطة بنزين بها مطعم بمدخل مدينة مكناس، حالة من الرعب الشديد وسط زبناء هذا المرفق، وخسائر مادية فادحة بالمطعم المذكور، بعد أن تم تهشيم زجاج مجموعة من النوافذ والأبواب، إضافة إلى تعرض العديد من السيارات إلى أضرار بليغة بسبب رشقها بالحجارة من طرف عناصر هذه العصابة الخطيرة. وأفادت مصادر من المكان بأن أفراد هذه العصابة، الذين كانوا مدججين بالعصي والسكاكين، تمكنوا من السطو على ممتلكات بعض الزبناء إضافة إلى حقيبة مداخيل عائدات بيع البنزين، مثلما تم السطو على عائدات محل الجزارة إلى جانب السطو على مبالغ مالية أخرى كانت لدى بعض النادلين بالمقهى نفسها، قبل أن تتمكن أغلب عناصر هذه العصابة من الفرار، ولم يتم القبض سوى على عنصرين منهم من طرف بعض المواطنين . من جهة أخرى، استنفر الحادث عناصر من الدرك الملكي والسلطات المحلية، التي حضرت إلى عين المكان، وقامت باستجماع المعلومات، حول هذا الحادث المرعب الذي وجه بسببه مجموعة من المواطنين، بينهم مهاجرون مغاربة، انتقادات شديدة اللهجة إلى العناصر الأمنية، خاصة رجال الدرك، الذين قيل بأنهم لم يحضروا في الوقت المناسب مما خلف حالة من الانفلات الأمني بالمكان وعرض حياة المواطنين لخطر شديد وأفادت مهاجرة مغربية بأن هذا الحادث خلف لديها حالة من الرعب لم يسبق أن عاشته رفقة زوجها وأبنائها، كما أن سيارتهم تعرضت إلى أضرار بليغة بسبب تهشيم زجاجها . وقد نددت بالطريقة التي تعامل بها أحد المسؤولين معها، والذي يحسب على مصالح الدرك، بعدما أمرها بالالتحاق بمركز الدرك وسط المدينة لأخذ أقوالها رفقة أبنائها وزوجها، بالرغم من أنه يعلم أن سيارتهم تعرضت إلى أضرار ووضعهم النفسي كان متدهورا ولا يسمح لهم بذلك، وهو الأمر الذي استغربته هذه السيدة، قائلة إنه عوض أن يقوم هذا المسؤول بإعطاء الأهمية للوضع المتدهور الذي يوجد عليه أغلب الضحايا ونحن منهم بسبب معاناتنا مع حالة الرعب والخوف التي شعرنا من خلاها بأن حياتنا كانت في خطر شديد لولا لطف الله، أمرنا هذا المسؤول تضيف السيدة بالتنقل إلى مركز الدرك الذي نجهل مكانه على حد تعبيرها . وتجدر الإشارة إلى أن المعتدين، حسب معطيات توصلت بها «المساء»، كانوا على متن حوالي ست سيارات كبرى، وجاؤوا إلى مكناس قادمين إليها من طنجة لمتابعة مباراة في كرة القدم، قبل أن ينفذوا عملهم هذا ويلوذ أغلبهم بالفرار.