في سقطة مهنية مدوية، أوقفت الشرطة الفرنسية، أول أمس الخميس، الصحافي «إريك لوران» والصحفية الفرنسية كاترين غراسييه، للاشتباه في محاولتهما ابتزاز الملك محمد السادس، بعد أن اتصلا بالديوان الملكي وطلبا 3 ملايين أورو مقابل التراجع عن كتاب قالا إنهما بصدد إعداده، فيما لم يستبعد المحامي الفرنسي الذي يمثل المغرب أن يكون الصحفيان مسخرين من طرف إرهابيين. وحسب ما نشرته وسائل إعلام فرنسية، فإن مسلسل الابتزاز دام أزيد من شهر، بدأه الصحافي الفرنسي بالاتصال بالديوان الملكي ليخبرهم بأنه على وشك نشر كتاب جديد حول الملك محمد السادس، وطلب موعدا للقاء، قبل أن يطالب بدفع 3 ملايين يورو مقابل عدم نشر الكتاب، الذي يعده مع الصحفية الفرنسية كاترين غراسييه. وقد تقدمت السلطات المغربية بشكوى للقضاء الفرنسي من أجل الابتزاز، فتحت النيابة الفرنسية على إثرها تحقيقا ثم أحالت الأمر على قاضي التحقيق. فنصب الأمن الفرنسي فخا للإيقاع به، إذ بعدما التقى محامي الملك مع الصحافي في 21 من شهر غشت الجاري، تم عقد صفقة تحت المراقبة السرية لأجهزة الأمن الفرنسي بقيمة مليوني يورو، وتلقى الكاتب أول دفعة بقيمة 80 ألف يورو للتراجع عن نشر الكتاب، مما دفع الأمن الفرنسي إلى اعتقاله مباشرة بعد انتهاء اللقاء وخروجه من المطعم الباريسي، الذي التقى فيه بمحامي الملك. وكشفت دار النشر «سوي» أن الصحافيين كانا يعدان كتابا حول الملك محمد السادس من المنتظر أن يصدر في يناير أو فبراير القبلين. الصحافيان لا يزالان منذ يوم الخميس قيد الحبس الاحتياطي في مقر وحدة مكافحة التجاوزات ضد الأشخاص، في إطار التحقيق في اتهام وجه إليهما، يوم الأربعاء، بمحاولة الابتزاز. بدوره لم يستبعد المحامي إيريك دبون مروتي محامي المغرب أن يكون الصحافيان مستعملين من طرف إرهابيين، في الوقت الذي يعد المغرب في مقدمة المحاربين للإرهاب، مشيرا إلى أن التحقيق مع الصحافيين هو الذي يمكنه إثبات ذلك. ويعد إريك لوران صحافيا فرنسيا ألف العديد من الكتب الاستقصائية، كما أنه من المنتظر أن يصدر له كتاب في التاسع من شتنبر بعنوان «المصارف تحصل على المليارات ونحن نحصل على الأزمات».