أعلن مكتب السلامة الصحية حالة استنفار قصوى بالمنطقة التي سجلت فيها 9 حالات إصابة بمرض الجمرة الخبيثة، وأوضح مصدر مطلع أن تعليمات صدرت لمراقبة القطعان القريبة من المكان الذي سجلت فيه الإصابات وتطبيق إجراءات الحجر الصحي على أي حيوانات مصابة بالمرض الخبيث. وجاءت هذه التطورات بعد كشف وزارة الصحة عن تشخيص فريق طبي بدائرة املشيل بإقليم ميدلت ل9 حالات إصابة بمرض الجمرة الخبيثة الجلدي بسبب الاحتكاك المباشر بأبقار مصابة بهذا الداء. وأكدت الوزارة أنه تم التكفل بجميع هذه الحالات وتقديم جميع العلاجات الضرورية بواسطة المضادات الحيوية. وقامت المصالح الصحية والبيطرية المحلية باتخاذ جميع التدابير لاحتواء انتشار هذا الداء. واعتبرت الوزارة أن هذه الوضعية الوبائية لا تدعو إلى القلق على اعتبار أن مرض الجمرة الخبيثة الجلدي هو مرض تعفني معروف يمكن علاجه والشفاء منه عموما. مضيفة أنها تتابع، بتعاون مع المصالح الأخرى المعنية، تطورات هذه الوضعية. يذكر أن فترة حضانة الجمرة الخبيثة تتراوح ما بين ثلاثة إلى سبعة أيام مع مدى يتراوح بين يوم و14 يوما. ومن المظاهر الشائعة للجمرة الخبيثة أن تنفق فجأة حيوانات كانت تبدو ظاهريا في حالة جيدة، دون تسجيل أي أعراض واضحة على صحتها. وتتسم الحالات الشديدة في الأبقار والأغنام وآكلات العشب البرية بارتفاع درجة الحرارة والضعف وصعوبة التنفس والتشنج. وقد تنفق الحيوانات في غضون يومين أو ثلاثة أيام إذا لم تعالج. ومن الشائع رؤية إفرازات دموية من الفتحات الطبيعية. وفي حالات قليلة يمكن أن تظهر الجمرة الخبيثة في شكل مرض معتدل يتسم بأعراض المرض العامة.