ركة المغربية للحديد وللصلب «مغرب ستيل» اعتصامهم المفتوح بكل من تيط مليل وعين حرودة للمطالبة برفع الأجور والحد من التمييز بين العمال وتحسين وضعيتهم. وأفاد المحتجون في اتصال هاتفي ب«المساء» بأنه وبعد خمس سنوات من المطالبة بتحسين أوضاع العمال، في ظل إشراف إدارة جديدة على تسيير الشركة، «بقيت الأوضاع على ما هي عليه، بل تدهورت، خاصة بعد إقدام الشركة على توقيف عدد من العمال بسبب «أنشطتهم النقابية وإغلاق أبواب الشركة بالسلاسل». وأضاف المصدر ذاته «نحن نعلم أن الشركة تمر حاليا بأزمة حقيقية.. لكنها لن تحل بهضم حقوقنا المشروعة ونحن نريد العودة إلى عملنا». وأعرب المجلس النقابي للنقابة الموحدة للحديد، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن تضامنه مع المحتجين، مستنكرا ما أسماه «القرارات الجائرة» و»الممارسات والتعسفات والاستفزازات التي تستهدف العمال والنقابيين على وجه الخصوص». وطالبت النقابة، في بلاغها التضامني الذي توصلت «المساء «بنسخة منه، الشركة بتغيير سياستها تجاه العمال، والاستجابة الفورية للملف المطلبي. وأكد البلاغ ذاته على ضرورة تدخل الجهات الحكومية العاجل والفوري لمعالجة النزاع الاجتماعي المزمن تجنبا للمزيد من الاحتقان والتصعيد الاجتماعي». ويشار إلى أن الاعتصام يدخل أسبوعه الثالث وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة فإن المعتصمين لم يتراجعوا عن اعتصامهم أمام أبواب الشركة الموصدة بالسلاسل، بل إن بعضهم قام بنصب خيام وثبت عليها الأعلام الوطنية ولافتات تلخص مطالبهم الاجتماعية، فيما كان بعضهم الآخر يصرخ بأعلى صوته، مرددا شعارات تندد بما طالهم من «حيف» ويطالبون الجهات المسؤولة بإنصافهم ورفع ما طالهم من إقصاء وتهميش. يذكر أن إدارة شركة «المغربية للصلب» قررت توقيف ثمانية مستخدمين بعد دخول عمال الشركة في إضراب إنذاري لمدة 24 ساعة في السادس من الشهر الجاري، وهو ما أثار استياء العمال وأدى إلى تمديد الإضراب الإنذاري من 24 ساعة إلى إضراب مفتوح حتى تتحقق مطالب العمال وتستجيب لها إدارة الشركة.